تراهن السلطات التونسية على استقطاب السائح الجزائري لتعويض جزء من خسائر القطاع الذي سيعرف تضررا كبيرا، عقب العملية الإرهابية التي وقعت أول أمس والتي راح ضحيتها 37 شخصا، حيث يُنتظر أن تقدّم وزارة السياحة عروضا كثيرة مغرية وبأسعار تفاضلية للجزائريّين لدعم القطاع الاقتصادي الأكثر حيوية في تونس. أكّد ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر بسام ورتاني أنّ سلطات بلاده تعلّق آمالا على السيّاح الجزائريّين للحج إلى تونس، لتغطية التراجع المتوقع للسياح الأوربيين بسبب الهجوم الإرهابي لداعش أول أمس، مضيفا في اتصال ب المحور اليومي ، أمس، ورغم تأثير الأحداث الإرهابية التي هزّت تونس والهجومات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة على قطاع السياحة، إلا أنها جاءت بأهداف عكسية وهو ما وقفت عليه وزارة السياحة بعد أحداث باردو، أين أصبح المتحف موقعا يرتاده السياح ، وأضاف المتحدث أن الجزائريين أبانوا على حسّ أخوي كبير ودعم للجارة تونس بعد الأحداث، وهو ما ينتظر بعد رمضان الجاري، أين تشير مصادر إعلامية أن عدد الجزائريين الذين زاروا تونس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية 311 ألف وافدا أي بزيادة 5 .7 % مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية والتي كان فيها العدد في حدود 289 ألف سائح، كما دخل أكثر من 45 ألف جزائري تونس خلال الأسبوع التالي من أحداث باردو، لتأكيد دعمهم للسياحة التونسية ، مطالبا من السياح الجزائريّين التوجه لتونس بقوة خلال موسم الاصطياف الحالي. وفي سياق متصل، قال بشير جريبي رئيس نقابة وكلاء السفر الجزائريين أنّ عدد السياح الجزائريّين المتوجّهين إلى تونس سيتقلّص بسبب الهجوم الأخير، بنسبة قد تصل إلى 50 في المائة، مشيرا إلى أنّ الجزائريين سيحاولون مساعدة التونسيين بالنظر للعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين، إضافة إلى أنّها الوجهة الأسهل التي لا تشترط الفيزا وكذا التكاليف المادية والأسعار المعقولة التي يمكن أن تعرض على الزبون في هذا الاتجاه، حيث ماتزال العائلة الجزائرية تفضّل قضاء عطلتها في تونس لأنها قريبة. من جهتهم، عبر الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم المطلق للتونسيين، وعجّت هذه المواقع بآلاف التعليقات التي تؤكد تضامن الجزائريين مع التوانسة مؤكدين على غزو تونس سياحيا مباشرة بعد رمضان، وكتب أحد المعلقين أنا كجزايري لا ترهبني هذه الأعمال الجبانة ولن ألغي عطلتي مع أحبابي في تونس الشقيقة . وكتب آخر زكارة في لي يكرهو تونس أخوكم من الجزائر.. بعد رمضان نروح لسوسة مع لحباب نتسيح ..تحيا تونس .، كما كتب آخر لا تحزني يا تونس من مغادرة السياح الأجانب.. فالجزائريون قادمون بالملايين بعد رمضان .