تبعا للمقال الصحفي الصادر بجريدتكم الإلكترونية المشار إليه أعلاه فإن بلدية صفاقس تقدّم هذا التوضيح حول اندلاع حريق جديد بسور صفاقس. تتابع بلدية صفاقس بحرص وانشغال الوضع البيئي بفضاء المدينة العتيقة بصفاقس وتقوم المصالح البلدية برفع ما تكدس من فضلات بعدد من المصبات العشوائية التي يتعمد كثير من التجار والصناعيين إلى تجميعها من خلال القاء فضلات الجلود والأحذية بها غير عابئين لا بنظافة المدينة ولا بعراقة سورها الشامخ وقد عقدت بلدية صفاقس في مناسبات عديدة بمقر دائرة المدينة وبقصر البلدية جلسات تحسيسية لفائدة هؤلاء الصناعيين والتجار وممثلين عن متساكني المدينة العتيقة لتحسيسهم بعدم إلقاء الفضلات الصناعية تحت السور ولكن للأسف يعود هذا السلوك من جديد للظهور من فترة لأخرى. أما عن حرق هذه الفضلات فإن البلدية وأعوانها غير مسؤولين عن عملية الحرق بل بالعكس فإن ذلك يزيد في تعقيد عملية رفع بقايا الفضلات المحترقة ويعقد الوضع البيئي المتأزم حول سور المدينة. وإن البلدية إذ تأسف لما وصل إليه حال السور من استخفاف بجماليته وعراقته من البعض فإنها انخرطت منذ مدة في حملة حماية فضاء المدينة العتيقة بالتعاون مع جمعية بيت الخبرة وجمعية صيانة مدينة صفاقس ومتساكني المدينة العتيقة لإيجاد حلول عملية لوضعية الفضلات الصناعية من جهة ولتنظيم حملات للحد من المصبات العشوائية داخل "البلاد العربي" ومقاومة الجرذان وذلك حتى نحافظ على هذه المدينة وخصوصياتها المعمارية والسلام. رئيس النيابة الخصوصية