جلسات حوارية عديدة عقدتها بلدية صفاقس مع هيئة مهرجان صفاقس الدولي في دورته 35 التي ستنعقد من 13 جويلية إلى غاية 16 أوت 2013 وذلك بحضور المندوب الجهوي للثقافة بالجهة وممثلين عن المجتمع المدني المهتمين بالشأن الثقافي للمدينة لتدارس مساهمة البلدية في إنجاح هذه الدورة وتوفير التشجيعات المادية واللوجستيكية والمعنوية للمهرجان وفي هذا السياق تعهدت بلدية صفاقس بإعادة فتح فضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور خلال هذه الصائفة ليعود المهرجان إلى فضاءه المعتاد بعد تعطل نشاط المسرح لمدّة سنتين متتاليتين. بدعم جدي وتشجيع لهيئة المهرجان كي يسترجع نشاطه في فضاءه الأصلي، انطلقت أشغال عامة حثيثة لتهيئة فضاء المسرح بكلفة جملية تقارب 200 ألف دينار وذلك بعد القيام بدراسة فنية متكاملة في الغرض أعدتها المصالح الفنية البلدية مع زيارات ميدانية جمعت هيئة المهرجان ومندوبية الثقافة والإطارات البلدية للفضاء بهدف الاستفادة من مختلف الأفكار والمقترحات. وتعمل بلدية صفاقس حاليا على الإيفاء بتعهداتها مع هيئة المهرجان من خلال ضمان تقدّم أشغال التهيئة العامة للمسرح قبل موعد الافتتاح بفترة زمنية مما يمكّن هيئة المهرجان من الالتحاق بالفضاء والعمل عليه على مستوى التوضيب الركحي أو الجمالي الفني بالتعاون مع جمعيات فنية متطوعة مختصة في الفن التشكيلي بالمدينة والذين اقترحوا تغليف الفضاء الخارجي للمسرح بلوحات فنية من القماش. هذا وقد تقدمت أشغال التهيئة في مجملها بنسبة 60 بالمائة وذلك على النحو التالي: تهيئة حجرات ملابس الفنانين والمركبات الصحية، دهن وتبييض الفضاء من الداخل، تجديد وصيانة تجهيزات السباكة، ترميم وصيانة المدارج، تركيز حواجز حديدية بمداخل المدارج في إجراء وقائية لحماية المتفرجين، تغليف الركح بأطباق خشبية بمساحة 420 م2 تم تجهيزها بعد في انتظار القيام بتجربة للوضع الكامل للركح وتغليفه بهذه الأطباق، صيانة شبكات الإنارة من خلال صيانة خزانات التحكم في الإنارة الجمالية وتجديد الخزانات الكهربائية وصيانة وتقوية الشبكة بالمدارج خاصة من جهة المداخل، إتمام السياج الحديدي للمسرح من جهة البحر باستعمال أكثر من 500 مترا من الأسلاك المقوشعة. هذا وسيخضع المسرح بعد انتهاء هذه الأشغال إلى زيارة مراقبة وتثبت من طرف مصالح الحماية المدنية ليتم تسليم شهادة المراقبة الفنية ليتمكن الفضاء من فتح أبوابه للعموم في الآجال المحددة.
