بلاد الماء بلا ماء , و تتواصل معاناة العديد من العائلات مع تواصل انقطاع الماء الصالح للشراب في العديد من المناطق بصفاقس وبقية جهات البلاد ويبقى السؤال المطروح من المسؤول و ما هي الحلول ؟ في هذا الاطار قامت المتربصة بالموقع رحاب البرهومي برصد رأي شريحة من المواطنين بصفاقس وإستجوبتهم بخصوص أزمة إنقطاع المياه لمن يحمّلون المسؤولية وكيف يرون الحلول. وان كان الاختلاف الوحيد بين المستجوبين هو محلّ سكناهم ومنطقتهم إلاّ أنهم يشتركون في المعاناة ذاتها، كانت الاراء متباينة بين من يحمل المسؤولية للدولة و بين من يحملها للصوناد وآخر يطالب بخوصصة الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه. أكد احد متساكني طريق قابس ان انقطاع الماء تواصل لمدة 10 ايام متتالية ، مبيّنا مدى الصعوبات التى واجهها خلال هذه الفترة لتأمين حاجياته اليومية من الماء وحاجيات المنزل ، مؤكدا ايضا ان الاصلاحات جاءت في غير وقتها حيث تعتبر هذه الفترة ذروة الاستهلاك . وشدد مواطن اخر على اهمية الماء، معتبرا ان الحل الانسب لتجاوز الازمة الخانقة هو خوصصة الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه لتكون الامور اكثر تنظيم حسب قوله . من جانبه عبر احد متساكني طريق منزل شاكر عن استنكاره الشديد لتواصل انقطاع الماء لمدة 14 يوم في منطقة سكناه , معتبرا هذا الانقطاع بمثابة الكارثة خاصة مع تزامنه مع إرتفاع درجات الحرارة، مطالبا بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الإنقاطاعات . و حمل هذا الاخير المسؤولية للدولة و فشلها في تسيير البلاد ومؤسساتها بالشكل الصحيح , مشيرا إلى ان المواطن التونسي ماعاد يثق في المسؤولين ولا في وعودهم وكلامهم قائلا " تكثر الرياس تغرق السفينة " في اشارة للأزمات المتتالية التي تشهدها البلاد في ظلّ التناحر الحزبي على الكراسي، معتبرا أن الحلّ للخروج من الأزمات هو الشباب وذلك بإعطائه مراكز القرار وفق قوله. المواطن التونسي يحاول منذ سنوات ما بعد الثورة إيجاد السبيل للإستقرار إلا أنه يتفا جئ من مدّة إلى أخرى بكارثة جديدة بعد أزمة "العطش" وإنقطاع الماء ، حديث عن إنقطاع توزيع الحليب والترفيع في سعر الكهرباء والماء ، الترفيع في سعر المحروقات وجميع المواد الأساسية وهو ما أشار إليه جميع من إعترضنا أثناء الإستجواب الذي قمنا به . تنوعت الاراء واختلفت ومع كل رأي سؤال ينتظر اجابة شافية , لعل اهمها كلام إحدى المستجوبات التي قالت إن أزمة إنقطاع المياه بعدد من جهات الجمهورية بفعل فاعل ولابدّ من الكشف عن من يقف وراءها .. متى تنتهي معاناة التونسي مع هذه الأزمة ؟ من المسؤول وماهي الأسباب الحقيقية وراءها ؟