تتعرض النباتات خلال هذه الأيام إلى درجات حرارة أعلى من الدرجات المثلى اللازمة لنموها و تطورها، وفى بعض الأحيان يكون الارتفاع في درجة الحرارة كبيراً، بحيث تنجم عنه أضرار جسيمة، وقد يكون هذا الارتفاع في درجات الحرارة في التربة وبذلك تتأثر الأعضاء الأرضية أو تحدث في الهواء فيتأثر بها المجموع الخضري. ومن الأعراض الظاهرية لارتفاع الحرارة "احتراق الأوراق" يبدأ على الحواف عند نهاية الأوعية الناقلة وقد تلتف الأوراق نحو الأعلى ويمكن أن يسبب اصفرار الأوراق وقد تظهر بقع بنية أو رمادية على الورقة أو بقع مائية غير منتظمة تتحول هذه البقع إلى لون الصدأ أو بقع صفراء صغيرة الحجم بنية اللون على بعد 5 أو 7 مم من نهايات الأوراق. أما على الساق تكون الأعراض على شكل تبقعات أو اصفرار على سوق النبات الصغيرة وتكون الأنسجة ميتة في هذه البقع و قد تؤدى إلى الموت وتتشابه هذه الأعراض مع تلك الناتجة عن الأمراض الفطرية إلا أن الأعراض هنا تستمر بالظهور على الساق حتى الجزء المطمور في التربة أما في الحالة الأولى الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة فإن الأعراض لا تتعدى مستوى سطح التربة وغالباً ما تكون هذه الأعراض موجودة في الجهة المقابلة لأشعة الشمس. وبالنسبة للثمار غالباً ما تكون على نصف الثمرة فقط ففي ثمار التفاح نصف الناضجة والمعرضة لدرجة حرارة تزيد على 35 درجة تصبح الخلايا تحت البشرة مباشرة لينة ويسعى النبات لإصلاح هذا الضرر بتكوين نسيج فلينى تحت المنطقة المصابة وتكون بمثابة قشرة جديدة للنبات أما الأنسجة المصابة فتجف وقد تزول مع تقدم الثمار في النضج وهذا يؤدى إلى تشويه الثمار وتدنى قيمتها التسويقية أما في الجذور يؤثر ارتفاع الحرارة على الحد من نشاط الجذور وقتل الأنسجة. وفى نبات الزينة والأصص يؤدى جفاف التربة ويترافق ذلك بموت الأوراق اعتباراً من الحافة وسقوط البراعم الزهرية أما نباتات الزينة المزروعة في الأصص والمعرضة للجفاف الشديد فإن أوراقها تلتف بشكل ملعقي نحو الخارج أو الداخل ونباتات الزينة المنزلية التي توضع في أماكن معرضة دائماً لأشعة الشمس يظهر عليها اصفرار الأوراق بدءاً من قمتها ومن ثم جفافها وسقوطها وخاصة إذا كان الهواء جافاً. يمكن تجنب ضرر الحرارة المرتفعة بإتباع الآتي: – ري التربة وزيادة الخصوبة. – طلاء سوق أشجار الفاكهة بمادة الجير مما يقلل ضرر الأشعة الشمسية وتجنب تشقق "القلف" الطبقة الخارجية لجذوع النباتات وخاصة الأشجار الصغيرة مع تجنب جرح القلف أو نزعه لأن ذلك يعنى فقد أنسجة الحماية الطبيعية للأشجار.