كم هوحافل تاريخ صفاقس بالاحداث الكبرى التي طبعت حياة اهاليها على مدى القرون الماضية والتي مازالت محفورة في نفوسهم الى حد الأن يتناقلونها في احاديثهم ويروونها لاحداثهم في دواوينهم وتدويناتهم ال"فيسبوكية"على غرار ملحمة انتصار صفاقس ذات ليلة من القرن الثالث عشر ميلادي على الغازي النورماني الذي عاث بطشا وفسادا في صفاقس وغيرها من المدن التونسية . وقد ابتهج اهالي صفاقس بانتصارهم على عدوهم النورماني الغاصب الذي اعدو له اكلة الرفيسة مغشوشة تمكنوا بواسطتها من استدراجه لتناولها بعد ان دسوا له فيها مادة مخدرة قوية انامته على الفور وسمحت لهم بالنيل من اعدائهم عن بكرة ابيهم. وتتكون الرفيسة الصفاقسية الاصلية من الكسكسي المفور بالعليق وزيت الزيتوز وتوابل مختلفة ويقع اعدادها وتقديمها في ذكرى الانتصار على النورمان ليلة14 جانفي من كل سنة التي تتزامن مع ليلة الفصول السبعة … وقد استمددنا هذه المعلومات من تدوينة لزميلنا محمد المنجة بالفيسبوك نشرت له مؤخرا في اطار حديثه عن مهرجان الحاجوجة الذى ترعاه وتنظمه "جمعيةمهرحان الحاجوجة "يومي 13و 14 يناير(جانفي)من كل سنة تخليدا لهذه الملحمة الكبرى. وقد علمنا ان هذه الجمعية ساعية بقوة لادراج اكلة الحاجوجة ضمن التراث اللامادى العالمي.