علل عصام الشابي القيادي بالحزب الجمهوري و سمير بالطيب القيادي في حزب المسار في حوار تلفزي على قناة حنبعل مساء الإثنين 14 جانفي رفض حزبيهما الإنخراط في الحكومة الموسّعة التي إقترحتها حكومة الإئتلاف الثلاثي الحالي بعدم التوافق حول مطالب أساسية بالنسبة إليهما و هي تحييد وزارات السيادة و حل رابطات مجالس حماية الثورة و عقد حوار وطني يحضره جميع الفرقاء السياسيين دون إستثناء أحد . و قد ذهب سمير بالطيب إلى حد القول أن هذه الرابطات هي أذرع حركة النهضة للبطش بالمناوئين لها مستغربا موقف رئيس الجمهورية منصف المرزوقي من إستقبالهم و التحدّث إليهم و قد أيّده عصام الشابي في ذلك بقوّة مردّدا القول أن الوضع في تونس متأزم جدا جرّاء إصرار الثلاثي الحاكم على عدم الإصغاء إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني و إلى المطالب الأساسية في نظره و المتمثّلة في فتح ملفّات الفساد و إطلاق عملية تحقيق العدالة الإنتقالية و تركيز إستقلالية القضاء و فسح المجال لتأسيس الهيآت العليا المتعلّقة بالقضاء و الإعلام و الإنتخابات و التباطؤ في النهوض بالجهات المهمّشة .. و قد وجد محسن مرزوق ممثل نداء تونس في الحوار مساندة مطلقة لحزبه من قبل سمير بالطيب و عصام الشابي فإستنكر بدوره إستقبال رئيس الجمهورية لممثّلي رابطات حماية الثورة و دفعه الزهو بالتعاطف معه إلى الحديث بصوت عال حول التكاتف من أجل مصلحة تونس و الإسراع بفتح ملفّات الفساد و مساندة هيئة مراقبة الحسابات فجاءه الردّ مباشرة من وليد البناني ممثل حركة النهضة الذي نبّهه و نبّه مسانديه بأن حركة النهضة لا تتلقى الدروس من أحد و أنها حركة وطنية و مدنية و تسعى جاهدة لتحقيق التوافق و إنجاز ما وعدت به رغم المصاعب التي تواجهها بمعيّة شريكيها في الإئتلاف الحكومي و أنها مستعدّة للمشاركة في أي حوار وطني و لكنها لا تقبل أن تحضر أي حوار يحضره “نداء تونس” من منطلقات مبدئية و ثوريّة . و ختم محمد عبّو أمين عام المؤتمر من أجل الجمهورية الحوار بالقول متوجّها إلى محسن مرزوق : أن الحديث عن المحاسبة و الشفافية و فتح ملفّات الفساد يقتضي منكم الكفّ عن قبول الدعم المالي من الداخل و الخارج دون مراقبة و توزيعها يمينا و يسارا لغايات إنتخابية مذكّرا عصام الشابي بالتجاوزات المالية التي قام بها الحزب التقدّمي الديمقراطي الذي تحوّل إلى الحزب الجمهوري حاليا أثناء الحملة الإنتخابية الأخيرة .