ببادرة من جمعية « نخلة » الناشطة في مجال التنمية المستدامة لمناطق الواحات التونسية و حماية النخيل، انتظم مساء أمس الجمعة، بدار المسرح بدوز من ولاية قبلي يوم محلي للاستثمار خصص لتعريف فلاحي الجهة باهم الامتيازات التي بإمكانهم الانتفاع بها في مجلة الاستثمارات الفلاحية الجديدة، وابرز الخطوات المتبعة في تكوين ملف مطلب الانتفاع بهذه الامتيازات، والجهات التي تساعدهم في إعداده، وفق ما ذكره، اليوم السبت، رئيس جمعية « نخلة »، احمد عبد الدايم. وأوضح المصدر ذاته في تصريح لراسل (وات) بالجهة انه تم التركيز بالأساس، خلال هذا اليوم المحلي الذي يندرج في إطار البرامج التكوينية التي تؤمنها الجمعية لفائدة فلاحي الجهة، على الأبعاد الجديدة لمجلة الاستثمارات الفلاحية التي ترمي الى تعزيز الإمكانيات الاقتصادية والتجارية للبلاد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، علاوة على المحافظة على الموارد الطبيعية من اجل تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أنه تم تقديم مداخلتين أساسيتين خلال هذه التظاهرة، حيث تطرق ممثل وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية في المداخلة الأولى إلى الأطر القانونية للاستثمار في القطاع الفلاحي، والى حجم الامتيازات التي باتت مرصودة لفلاحي المناطق الواحية والتي تم تصنيفها الى صنفين حسب حجم الاستثمار صنف اول يفوق حجمه 200 الف دينار وصنف ثان ما تحت هذا الحجم، في حين ركز رئيس دائرة التمويل والتشجيعات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في المداخلة الثانية على التعريف بالإجراءات العملية لتكوين ملف الانتفاع بامتيازات الدولة في القطاع الفلاحي. وعن أهم الاستفسارات التي طرحها الفلاحون الحاضرون في هذا اليوم المحلي أبرز، عبد الدايم، انها تمحورت بالأساس حول كيفية الانتفاع بامتيازات الدولة في مجال تجديد التربة او ما يعرف بعملية الردم، إضافة الى الحجم الجديد للمنح المخصصة لقطاع المكننة الفلاحية، فضلا عن مدى انتفاع التوسعات الخاصة بهذه الامتيازات خاصة في ظل توجه الدولة الى تسوية وضعية حوالي 3750 هكتارا من التوسعات المتاخمة للواحات والمشاريع الفلاحية العمومية.