ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في صفاقس حيث يختلط الحابل بالنابل في هذه المدينة فقد لوحظ في المدة الأخيرة تواجد شبان سمر البشرة من جنسيات افريقية يعترضونك بحثا عن مساكن للإيجار او عن مواطن شغل يتحدثون اللغة الفرنسية بلكنة افريقية وقد يعترضونك في شكل فردى او ثنائي وبعيدا عن اى عنصرية أو تفرقة ورغم أن تونس كانت ولا زالت بلد تتعدد فيه الحضارات والثقافات وعرفت بتسامحها وانفتاحها على مر العصور إلا أننا أيضا في بلد يعانى من البطالة ومن اقتصاد متعثر وبطئ النمو خنقته المديونية وأنهكه انعدام التوازن التجاري وليس بوسعنا أن نفتح بابا لا يزال مغلقا بموجب مجلة الشغل التي قننت تشغيل الأجانب ويكاد يكون من النادر قبول اجتبى للعمل أما إذا تعلق الأمر بتشغيل يد عملة غير مختصة فهو من المستحيل طبقا لتشريع العمل ببلادنا ويكفى اقتصادنا ما يعانيه من نزيف الاستيراد القانوني والعشوائي حتى لا نزيده عناء تحويلات الأفارقة إلى بلدانهم السؤال المحير من الذي سمح لهم بالدخول إلى بلادنا ونحن نعلم أنهم قدموا للعمل وليس للسياحة صرخة فزع نطلقها للجهات المسؤولة أن تأخذ الإجراءات المناسبة قبل أن تستفحل هذه الظاهرة “وماحناش ناقصين”