منذ السنة الفارطة اعلنت بلديّة صفاقس عن مشروع جمع وفرز االنفايات الصناعية بالمدينة العتيقة ايمانا منها بان صناعة الاحذية اضرت بالبيئة وبتاريخ المدينة العتيقة واختارت مكانا ملائما لهذه النقطة ببرج النار لقربها من المصانع الكثيرة والهدف منها تجميع كل النفايات الصناعية التي تفرزها ورشات الحرف والصناعات والصناعات التقليدية من بقايا السكاي والجلود والكرتون والبلاستيك والاليمينيوم وغيرها من المواد الصناعيّة ويتمثل هذا المشروع في تثبيت حاويات كبيرة لتجميع كل هذه المواد في نقطة واحدة بطريقة علمية منظمة ومصنفة حسب النوعية ليتم بعد ذلك تحويلها عوض ان يقع رميها تحت جنبات السور وفي ازقة المدينة ويصعب جمعها او يتم حرقها لانها تمثل 60 بالمائة من جمللة نفايات المدينة العتيقة …وكان المطلوب من الصناعيين حمل تفاياتهم وتسليمها إلى المشرف على المشروع البيئي …كل هذا لم يحصل ولا احد يعرف الاسباب رغم ان الاشغال انطلقت ولكن يبدو ان المسائل الاداريّة او التنسيق بين جمعية حماية المدينة العتيقة والبلدية شبه غائب وككل مشاريع هذه المدينة سيلفها النسيان وتبقى التفايات الصناعية تحترق وتحرق معها تاريخ صفاقس