يتتالى الحراك الثقافي في صفاقس عاصمة الثقافة العربية هذه الأيام لتصبح هذه المدينة خلال هذا الأسبوع على موعد يومي مع الابداع ومع مختلف الأنماط والتعبيرات الثقافية ولتصبح مدينة حياة وفعل ثقافي بامتياز ولتفتح احضانها لعديد الضيوف والشخصيات السياسية والوطنية والفنية من داخل البلاد وخارجها ولتصبح قبلة يحلو شد الرحال اليها فبعد ان تم البارحة افتتاح الأسبوع الثقافي الجزائري بحضور مميز للضيوف من اهل الفن والثقافة والابداع يتقدمهم وزيرا الثقافة في كل من تونس والجزائر وببرنامج دسم ومتنوع تم خلاله التأكيد على ان الثقافة تبقى راس الحربة لنشر العلم والمعرفة والتصدي للفكر التكفيري ها ان صفاقس تشهد اليوم افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان الاتحاد العام التونسي للشغل للابداع ‘ دورة فرحات حشاد ‘ بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وبحضور معالي وزير الشؤون الثقافية السيد محمد زين العابدين ووالي صفاقس الحبيب شواط والمندوبة الجهوية للثقافة ربيعة بلفقيرة والمنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية هدى الكشو الى جانب حضور المركزية النقابية ممثلة في الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وعدد من الأمناء العامين المساعدين ومن الإطارات النقابية الوطنية والجهوية والمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس حفل الافتتاح الرسمي كان مميزا لعدة اعتبارات منها حضور مسؤولي الدولة الى دار الاتحاد الجهوي لمشاركة الاتحاد الاتحاد فرحه وعرسه الثقافي ومنها ان هذه الدورة الرابعة تتزامن مع احتفال صفاقس بكونها عاصمة للثقافة العربية مثلما تتزامن مع احتفالات الاتحاد بالذكرى 70 للتاسيس الى جانب الاحتفال بمائوية الزعيم الوطني والنقابي الشهيد فرحات حشاد وكشفت هذه الاحتفالات ان المنظمة الشغيلة لا تضع في أولوياتها الدفاع عن حقوق الشغالين فحسب وانما هي تنتصب نصيرا للفعل الثقافي والابداعي بكامل ربوع البلاد وهو ما يظهر من خلال إقرار لا مركزية تنظيم هذه الدورات في مختلف ولايات البلاد بالتداول تجسيما للا مركزية التي نص عليها دستور تونس لسنة 2014 وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين توقف عند رمزية هذا الاحتفال من خلال تزامنه مع الذكرى 70 لتاسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ومن خلال دور الثقافة في المجتمع اليوم والتزام الاتحاد بالقيم الكبرى التي تؤسس لمعاني المواطنة والانخراط في تحرير البلاد اثناء الاستعمار ثم المشاركة في البناء بعد الاستقلال وكان الاتحاد طلائعيا في دفاعه عن البلاد وعن القيم الوطنية والثقافة اليوم لا بد ان تأخذ متنفسا حقيقيا لتكون دافعة لقضايا المجتمع ومبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية لتحقيق مواطنية الانسان ومن هنا تشارك وزارة الشؤون الثقافية في تظاهرة الاتحاد وتسانده وترافقه بامكانياتها المادية والمعنوية لتحقيق هذه الأهداف السامية واما الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي فقال ان تظاهرة الاتحاد هي مهرجان دابت المنظمة الشغيلة على تنظيمه كل سنة وتتزامن دورة هذه السنة مع احتفاء صفاقس بكونها عاصمة للثقافة العربية واحتفال الاتحاد بالذكرى السبعين لتاسيسه وهو مهرجان ابداعي تكون فيه الثقافة أداة لتجميع شتات الناس وتكوين وحدة وطنية صماء واعتبر ان الثقافة التقدمية هي احدى الأدوات الرئيسية الفعالة لمقاومة الإرهاب ولمنع الشباب من الوقوع في كماشة المتطرفين هذا وقد انطلق مساء اليوم بشارع الحبيب بورقيبة من امام المعرض الى قبالة محطة القطار مرورا امام قصر بلدية صفاقس كرنفال ‘ من المعرض في اتجاه محطة القطار ‘ باستعراض وتنشيط للشارع من نحاسية حشاد وطبال قرقنة وماجورات والدمى العملاقة والحضرة والسطمبالي والفروسية والمشي على العصي وانتظمت الليلة بالمركب الثقافي محمد الجموسي سهرة عربية اثثتها فرقة جلنار السورية للمسرح الراقص مع مداخلة شعرية وكانت انطلقت في الصباح فعاليات جداريات وورشات للفنون التشكيلية الموجهة للطفل ‘ الاتحاد ‘ والقرية الحرفية التي تضمنت معرضا للصناعات التقليدية والحلويات التقليدية لجهة صفاقس وتتواصل فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الاتحاد العام التونسي للشغل للابداع الى يوم 21 أكتوبر بعديد الفقرات والمواعيد الثرية بعدة نقاط بصفاقس