أكد أعضاء المجلس الجهوي للثقافة بصفاقس المجتمع بالمركز الدولي للإعلام أنه لا خيار أمام مثقفي صفاقس إلا النجاح في تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية وتجاوز كل المشاكل والمعيقات التي تعترض عمل اللجنة التنفيذية التي تسهر على إنجاز برامجها ومشاريعها. وأوصى المجلس لبلوغ هذه الغاية بضرورة تفعيل دور المجلس الجهوي للثقافة عبر توسيعه ليشمل مختلف المؤسسات الجهوية من بلدية وجامعة وهياكل جمعياتية معنية بالشأن الثقافي بما يجعله سلطة ثقافية جهوية تتوحد فيها جميع الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها. و كشفت السيدة هدى الكشو المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية في مفتتح الاجتماع عن الوضعية الصعبة التي تمر بها التظاهرة رغم البرنامج الثري الذي تحاول تنفيذه وأرجعت المنسقة العامة هذه الأسباب إلى ما لاحظته من غياب إرادة لإنجاحها سواء من طرف عدد من مثقفي الجهة أو بسبب السلبية التي تواجهها اللجنة من طرف أجهزة رسمية جهوية و أحيانا مركزية هذا عدا مشكل التمويل والإجراءات المتبعة إداريا لضخ الأموال المرصودة للتظاهرة . وذهبت مندوبة الشؤون الثقافية بصفاقس السيدة ربيعة بلفقيرة من جهتها إلى ان ما تعيشه التظاهرة وتتخبط فيه من مشاكل بشكل متواتر ومعقد وغير مبرر كأنما يندرج في إطار إرادة قررت الفشل للتظاهرة بحسب رأيها. واعتبرت ان أسباب الأزمة التي تعيشها تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية لا علاقة لها بالثقافي فالهيئة تشتغل دون أن يكون لها سند قوي وكأنها ليست تظاهرة دولة مؤكدة في هذا الصدد ان التظاهرة تواجه عدا صعوبات الإجراءات الإدارية في الجانب التمويلي تحدي مقاومة الفساد من خلال التشبث بإجراء العقود حسب الإجراءات المعمول بها. ودعت المندوبة بدورها إلى توسعة أعضاء المجلس الجهوي للثقافة ليكون صمام أمان للتظاهرة وضامنا لنجاحها وبلوغها شاطئ النجاة. وأجمع المتدخلون في عملية النقاش المستفيض حول سير التظاهرة وآفاق إنجاز المشاريع المدرة بها على أنه لا خيار أمام التظاهرة إلا النجاح وعلى ضرورة تطوير عمل المجلس الجهوي للثقافة وتفعيل لجانه الاستشارية ليكون هذا المجلس سلطة دعم تحد من تدخل من أسموهم بالسماسرة الذين يريدون عرقلة التظاهرة. كما أكد المثقفون المشاركون في الاجتماع على ضرورة توجيه مقترحات عملية للسلطة المركزية لتتحرك بصورة أنجع لنجاز مشاريع البنية التحتية المبرمجة ضمن التظاهرة إضافة إلى دعوة اللجنة التنفيذية للتظاهرة للتركيز أكثر على الفعل الثقافي الذي يقنع الناس مع تطوير أساليب التواصل مع المجتمع المدني والنخبة الثقافية ومزيد دفع المنظومة الإعلامية والاتصالية في مختلف مستوياتها المحلية والمركزية وعبر شتى وسائلها بما يجعلها خير مساند للتظاهرة ومرافق لأهدافها. وقد شارك في اجتماع المجلس الثقافي الجهوي ممثلون عن الفعاليات الثقافية والمجتمع المدني فضلا عن عديد الوجوه والقامات الثقافية أمثال نور الدين الفلاح ونور الدين بوجلبان وخالد الغريبي وعبد الحميد البركاوي وعبد العزيز الجربي ورضا بسباس ومحمد بن حمودة الذي يترأس المجلس وغيرهم.