في رده على منتقديه كتب سمير الوافي على صفحته الخاصة فقال : " لم أدع يوما أنني عارضت بن علي أو نقدت نظامه في عهده…وليس كل من عارضه شريف وبطل…ولا كل من صمت سارق أو فاسد…لم أكن منتميا للتجمع لكنني تشرفت بتكريمي في ولاية زغوانمسقط رأسي عدة مرات…وأعتز بذلك وبشهائد التكريم البسيطة التي نلتها مهما نبح التافهون…لا أحد في عهد بن علي شد علي السماء لا تطيح…ولا أحد أعطاني ما أخجل منه اليوم…وكل صور تكريمي وكل شهائد التكريم وأنا صغير ومزمر ومكافح أعتز بها كثيرا كثيرا…وأحتفظ بها عندي بفخر كبير…وهي كل ما اخذت من ذلك العهد… كنت مناضلا لكن ضد الظروف وليس ضد النظام…وضد الفشل وليس ضد التجمع…عولت على نفسي وحدي وسلكت طريقا صعبا ولم اخذ شيئا من نظام بن علي أو من التجمع عدى شهائد تكريم من جهتي أفتخر بها…كان العمل هو وسيلتي الوحيدة لأنجح وأصعد من الهامش… عندي أصدقاء تجمعيون أعتز بهم الى اليوم…وهم أنظف وأشرف من ألف ثورجي همجي متخلف بلا أخلاق…يشتم اليوم أسياده بمستوى منحط…ويبيع ضميره للسفارات والمافيات…بعد أن صارت السيادة مستباحة ويتاجر بها الخونة باسم الثورة… أعترف أن الخوف كان يقيدنا…وكنا ضعفاء أمام الماكينة الرهيبة التي تسحق من يهمس بكلمة ضد النظام…بمجرد أن نقدت شيبوب ذات برنامج تلفزي تم طردي من القناة…وكنت أتعايش مع الواقع مثل الاغلبية الصامتة والخبزيست…لكنني أشرف مليون مرة من هؤلاء الذين قبضوا وشبعوا من نظام بن علي وصاروا يشتمونه اليوم وتنكروا له ولأفضاله عليهم…هؤلاء أنذال واوباش لا أشفق عليهم كلما صادفوني… أما الثورجيين الجدد المزيفون الشتامون…فهم ذباب الولائم والموائد…وخدم السفارات…وفي كلمة واحدة نحن لا نتعلم الشجاعة من الجبناء…وكل هذا النباح لا يغير شيئا من مواقفنا…بالعكس سنعذبهم بالمزيد…