شهد شاطئ الشفار بصفاقس خروج كميات كبيرة وغير معهودة من الحريقة الأمر الذي أقلق عدد من المصطافين خلال اللايام الاخيرة وأكد بعض المصطافين ، تعرضهم لإصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم جراء ملامستهم للحريقة المعروفة بلسعتها الحارقة والتي هاجمت الشاطئ على غير العادة وفي غير التوقيت العادي المعروف خلال فصل الخريف هذا الغزو يطرح عديد الاسئلة حول اسبابه ودوافعه وهي بكل سهولة التصرفات الانانية للبحارة الي "كيّسوا" البحر واقتلعوا النباتات البحرية ولم يتركوا كائنا حيا ( غير الحريقة) الا وجمعته شباكهم إضافة إلى إصطياد السلحفاة البحرية الممنوع إصطيادها قانونا والتي تعتبر العدو الاول للحريقة …امام ضعف السلط الجهوية حيث يباع لحم " القلى" اي لحم السلحفاة في سوق الاسماك بصفاقس امام مراى ومسمع من الجميع ودارت فيديوهات إستفزازية من قرقنة عملية ذبح السلحفاة وبيع لحومها ..هذا الضعف الكبير او قلة وعي السلط الجهوية خلقت هذه الوضعيّة الماساوية في شواطئ صفاقس وسلقطة والغضابنة …الاصلاح غير ممكن اليوم بعد ان عبثت يد الانسان بالبيئة وبعوامل التوازن البيئي في ظل التسيب الاخلاقي والقانوني والسلطوي في تونس فإلى اين المسير ؟؟؟؟