قام عدد كبير من منتجي الطماطم بسيدي بوزيد ظهر الاثنين بإغلاق الشارع الرئيسي للمدينة بأكثر من 40 سيارة محملة بالطماطم وأيضا بإفراغ عدد من الصناديق أمام الباب الرئيسى للولاية، ورمي المقر بحبات الطماطم، مما تسبب فى إغلاقها. وتطورت الأوضاع لاحقا لتصل إلى حد خلع الباب الرئيسي للولاية واقتحام مقرها من قبل عدد من المحتجين. وينتظر أن يلتقي بعد ظهر الاثنين، والي سيدي بوزيد، ممثلين عن منتجي الطماطم بالجهة للنظر في مشاغلهم والاستماع إلى مطالبهم. ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي على خلفية عدم تمكن الفلاحين من بيع منتوجهم لمعمل الطماطم بالجهة وعدم تمكينهم، على حد تعبيرهم، من مستحقاتهم المتخلدة بذمة صاحب المعمل منذ الموسم الفارط. وأكد المحتجون أن عملية بيع منتوجهم قد تعطلت خاصة مع بلوغ الموسم ذروته ونضج أغلب الصابة التي لا يمكن الحفاظ على صلوحيتها سوى لمدة قصيرة جدا، مطالبين السلطات الجهوية ووزير الفلاحة بسرعة التدخل لحل هذا الإشكال وتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع خاصة أنه “لم يعد بإمكانهم الصبر أكثر”، حسب قولهم. يذكر أن عددا من الفلاحين قاموا خلال الأسبوع الماضي بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية ووعدهم الوالى بحل الإشكال والتنسيق مع صاحب المعمل لقبول منتوجاتهم من الطماطم. وتعتبر ولاية سيدى بوزيد من أبرز الولايات المنتجة للطماطم إذ يبلغ معدل إنتاجها 150 ألف طن في الموسم. كما يوجد بها 3 معامل لتحويل الطماطم، اثنان منها بحالة نشاط.