توجهت مجموعة كبيرة من فلاحي معتمديتي سيدي بوزيدالغربية والشرقية بعد منتصف نهار أمس إلى مقر الولاية على متن سياراتهم مشحونة بمادة الطماطم المعدة للتحويل وهناك سدوا منافذ الطريق الرئيسية على مستوى المحول الدائري أمام مركز الولاية ومنطقة الأمن ونفذوا وقفة احتجاجية وطالبوا بمقابلة والي الجهة الذي لبّى مطلبهم وفي قاعة الجلسات استمع إليهم حيث أبدوا استياءهم من تصرفات أصحاب المصانع بالجهة وكذلك الوسطاء (السماسرة) الذين على حد تعبيرهم همشوا القطاع وتسببوا لهم في خسائر فادحة. وطالب المحتجون بتنحية وترحيل كل الوسطاء أينما تواجدوا وتوفير أسواق أخرى لبيع منتوجات الطماطم وتخصيص منحة لنقل بضائعهم فضلا عن الإسراع بقبول المنتوج قبل إتلافه وتذمروا خلال جلستهم من غلاء المحروقات والأدوية (الفسفاط خاصة). الوالي يرد وبعد الاستماع إلى مشاغلهم ومشاكلهم وعد الوالي باستدعاء أصحاب المصانع المتوفرة بالجهة والمتدخلين في القطاع ليدعوهم إلى ضرورة البحث عن حلول مجدية لتجاوز ما يتعرض له الفلاحون والإسراع بفتح أبواب المصانع لقبول منتوج الطماطم. كما وعد الوالي المحتجين بالعمل على إرساء وتكوين إتحاد جهوي للفلاحة بسيدي بوزيد للنظر في طلبات الفلاحين والتدخل لفائدتهم كلما دعت الحاجة، وختم كلمته بضرورة تطبيق القانون على جميع المخالفين وخاصة على من أسموهم ب «السماسرة»، وعلى إثر ما وعد به الوالي رفع المحتجون وقفتهم الاحتجاجية وتحولوا مباشرة إلى مصانع تحويل الطماطم ليصطفوا أمامها في انتظار الحلول.