الرمد: هو عبارة عن التهابات في بطانة الجفون و الملتحمة (غشاء رقيق على سطح العين ) و هو مرض حاد يتطلب المبادرة الفورية لعلاجه نظراً لامكانية تطوره احيانا. يصيب هذا المرض كل الأعمار ولكن الأطفال اكثر تعرضاً له و يعد النوع البكتيري (الجرثومي) الاكثر خطورة يليه الفيروسي و من ثم التحسسي. يوجد عدة مسببات بكتيرية لهذا المرض ومنها نوع من الجراثيم العنقودية والسبحية وكذلك ثنائي مكور الالتهاب الرئوي و غيرها و توجد هذه الجراثيم في الإفراز الصديدي للعين فترة الحضانة ما بين (24 – 72) ساعة وينتقل بالملامسة بطريقة غير مباشرة كاليد الملوثة عند مصافحة المريض وكذلك استعمال المناديل أو مناشف مشتركة أو النوم على وسادة المريض أو استعمال العاب أو كتب أو أقلام المرضى. الوقاية: تجب العناية والمعالجة الفورية بالمصاب وعلى المعلم إرسال التلاميذ حالاً إلى المركز الصحي في حال وجود التهاب في العين لدى أحد تلاميذه وبالرغم من خطورة المضاعفات الناتجة من التهاب العين فإن المواطنين بصورة عامة لا يأخذون هذا المرض بجدية ( بسبب وجود الانواع الاخرى كالتحسسي و الفيروسي الغير خطيرين ) مما يؤدي إلى تطور الإصابة و انتشارها و لهذا يجب منع ذهاب الأطفال إلى المدرسة في حال اصابتهم بالرمد الصديدي كما يجب تطهير كل الأدوات الملوثة وتثقيف الاطفال حول سبل الوقاية و اسس النظافة الشخصية وعدم فرك العينين واستعمال أي شيء يخص الآخرين ومنع دخول الذباب إلى العين عن طريق مكافحته بالتخلص من الأوساخ والفضلات. العلاج: يتم علاج الرمد الصديدي بالمضادات الحيوية الموضعية بعد أن يقوم الطبيب باثبات التشخيص و لا يحتاج الرمد الفيروسي الى علاج معين اذ انه يشفى لوحده بعد مرور 3 – 7 ايام و يبقى علاج الرمد التحسسي هو الابتعاد عما يثير الحساسية لدى الشخص المصاب.