ارتفع عدد الوفايات في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية التي جدت أمس الأحد 11 أكتوبر 2020، في عرض السواحل الشمالية للجهة، إلى 14 مهاجرا إثر انتشال 3 جثث لضحايا جدد من بينهم تونسي الجنسية. وكانت وحدات الحرس البحري بصفاقس انتشلت يوم أمس الأحد، 11 جثة ل8 نساء و3 أطفال كما تمت نجدة 7 أشخاص كلهم من غير التونسيين. وقال مصدر أمني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه "تم انتشال هذه الجثث الجديدة بمساعدة من بحارة الجهة وذلك إما بإعلام الحرس البحري عند التفطن لوجود جثة أو بانتشالها وتسليمها له"، مضيفا، أنه لا يمكن الجزم بأن جثّة الضحيّة صاحب الجنسية التونسية (التونسي الوحيد باعتبار أن البقية كلهم من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء)، هو ربان المركب باعتبار أنه يوجد تونسي ثان لا يزال في عداد المفقودين. وتشير التحريات الأمنية والقضائية، إلى أن المجموعة المشاركة في هذه الرحلة تتكون من 29 فردا منهم تونسيان اثنان، كما تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين 8 أشخاص. من جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي، مراد التركي، بأن رحلة الهجرة غير النظامية التي انتهت بغرق المركب كانت انطلقت مساء السبت الماضي ليلا من سواحل منطقة الكتاتنة ببلدة اللوزة (معتمدية جبنيانة). وأشار إلى أن النيابة العمومية العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس، فتحت بحثا تحقيقيا في حادثة غرق هذا المركب "من أجل تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على الإبحار خلسة والناجم عنه الموت"، وقد تعهد قاضي التحقيق بالموضوع في حين تتواصل التحريات وعملية تشريح جثث الضحايا وأخذ البصمات الجينية وبصمات اليد بقسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس.
