يسعى المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم الى تحقيق فوزه الثاني على التوالي وتثبيت موقعه في المركز الثاني للمجموعة الحادية عشرة من تصفيات كأس أمم افريقيا الغابون وغينيا الاستوائية 2012 عند استضافته غدا السبت منتخب مالاوي بملعب رادس س21 و30 لحساب الجولة الرابعة. وبعد هزيمته المفاجئة في الجولة الافتتاحية على أرضه أمام نظيره البوتسواني صفر-1 تدارك المنتخب التونسي هذه العثرة بفوزه الثمين خارج قواعده على نظيره التشادي 3-1 وسيعمل في مباراة الغد على تأكيد صحوته وعودته إلى أوج عطائه. ويحتل المنتخب التونسي المركز الثاني برصيد 3 نقاط من مقابلتين فيما يحتل منتخب مالاوي الثالث رفقة الطوغو برصيد نقطتين لكل منهما من مقابلتين. ويتصدر المنتخب البوتسواني المجموعة برصيد 7 نقاط من 3 مقابلات في حين ياتي المنتخب التشادي في المرتبة الاخيرة برصيد نقطة واحدة من ثلاث مقابلات. وخلافا لبقية المجموعات يترشح في اعقاب التصفيات عن المجموعة الحادية عشرة منتخبان الى نهائيات كأس أمم افريقيا 2012 باعتبار ان هذه المجموعة تضم خمسة منتخبات فيما تتكون بقية المجموعات من أربعة منتخبات. واستعدادا لهذه المباراة وجه الفرنسي برتران مارشان مدرب المنتخب التونسي في البداية الدعوة الى 24 لاعبا إلا أنه طرا تعديل على هذه القائمة بالتحاق كل من مهاجم النجم الساحلي الامجد الشهودي ومتوسط ميدان النادي الافريقي وسام يحيي في ظل استحالة التعويل على أسامة الدراجي وعمار الجمل لأسباب صحية وكذلك يوهان بن علوان الذي انتقل في بداية هذا الأسبوع إلى فريق تشيزينا الايطالي. وسجلت القائمة الجديدة للمنتخب الوطني بالخصوص عودة سامي العلاقي - ماينز الالماني - وشوقي بن سعادة - نيس الفرنسي - وجمال السايحي - مونبيليي - ووسيم نوارة - الترجي الرياضيمقابل غياب ياسين الشيخاوي وأمين الشرميطي زوريخ السويسري. وعمل الإطار الفني طوال هذا الاسبوع على إعداد لاعبيه لهذه المباراة الهامة مركزا بالخصوص على الناحية الهجومية باعتبار حاجة المنتخب الماسة الى نقاط الفوز للإبقاء على حظوظه كاملة في كسب إحدى البطاقتين المؤهلتين الى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية 2012. ولئن لا يتمتع المنتخب المالاوي بتقاليد كبيرة على الصعيد القاري باعتباره لم يشارك في نهائيات كأس أمم افريقيا الا في مناسبتين فقط لم يتجاوز خلالهما الدور الاول وذلك سنتي 1984 و2010 فإن هذا المنتخب يبقى قادرا على إحداث المفاجأة مثلما كان الشأن في نهائيات انغولا لما فاز بثلاثية نظيفة على المنتخب الجزائري. كما ان التعادل الذي حققه هذا الفريق أمام الطوغو في لومي 1-1 في الجولة الثانية من التصفيات الحالية وتعادله على أرضه بذات النتيجة مع متصدر المجموعة يقيم الدليل على ان هذا المنتخب بصدد التقدم بخطى ثابتة. ويعول فريق المالاوي على عناصره المحترفة بالخصوص في البطولة الجنوب افريقية لتحقيق نتيجة ايجابية في تونس تمكنه من مواصلة الدفاع عن حظوظه في بلوغ النهائيات القارية للمرة الثالثة في تاريخه وللمرة الثانية على التوالي. وحث المدرب برتران مارشان ومساعده سامي الطرابلسي خلال التحضيرات اللاعبين على اللعب بتركيز وانضباط كليين وعدم استسهال المنافس حتى يخرج المنتخب الوطني بنقاط الفوز التي من شأنها ان تساعده على مواصلة مشوار التصفيات في ظروف مريحة. وبخصوص التشكيلة التي سيعول عليها الاطار الفني في لقاء السبت فإن الأمور تبدو واضحة في الدفاع وذلك بالاعتماد على حمدي القصرواي في حراسة المرمى الى جانب انيس البوسعايدي وياسين الميكاري في خطة ظهيرين فيما سيتكفل كل من كريم حقي وعلاء الدين يحيي بمحور الدفاع. وفي وسط الميدان والهجوم فان الخيارات تبدو متعددة امام الاطار الفني وستكون رهينة الخطة التكتيكية المزمع انتهاجها غدا لكن المتأكد أن خالد القربي ومهدي النفطي سيكونان جنبا الى جنب على مستوى الوسط الدفاعي.
أما على مستوى البناء الهجومي فيمكن للاطار الفني ان يعتمد في هذه المهمة على فهيد بن خلف الله وزهير الذوادي لمساندة المهاجمين عصام جمعة وسامي العلاقي. كما تبقى امكانية التعويل على وسام بن يحيي او شوقي بن سعادة مكان المهاجم سامي العلاقي واردة ايضا. ويتقابل في نفس اليوم منتخب بوتسوانا متصدر المجموعة مع نظيره الطوغو صاحب المركز الثالث. وسيسعى الفريق المضيف الى تعزيز مكانه في الطليعة بعد تعادله 1 - 1 خارج قواعده مع مالاوي في الجولة السابقة لكن مهمته لن تكون سهلة امام منافس يرنو بدوره الى الفوز للابقاء على حظوظه في المراهنة على إحدى البطاقتين المؤهلتين الى نهائيات كأس افريقيا للأمم 2012 علما ان المنتخب التشادي متذيل الترتيب معفى في هذه الجولة.