يستعد الرياضيون التونسيون في لندن لدخول منافسات الألعاب الاولمبية التي تفتتح رسميا يوم الجمعة 27 جويلية وتتواصل إلى 12 أوت 2012 بهدف الظهور بوجه مشرف والسعي الى الصعود على منصة التتويج في أضخم تظاهرة رياضية في العالم. وكان عدد هام من أعضاء الوفد الرياضي التونسي حل يوم الثلاثاء بلندن استعدادا لخوض المنافسات التي تنطلق يوم السبت بالنسبة للرياضيين التونسيين على أن يلتحق البقية بالعاصمة البريطانية حسب جداول مواعيد المسابقات التي سيشاركون فيها. ويذكر أن الوفد التونسي يضم 145 فردا موزعين بين 83 رياضيا ( 63 ذكور و20 إناث) و62 بين مرافقين إداريين وفنيين وأطباء. وستكون المشاركة التونسية الثالثة عشرة في هذه الألعاب قياسية من حيث عدد الرياضيين (83) وعدد الاختصاصات (17) علما وأنها المرة الأولى التي ستكون فيها تونس ممثلة في ثلاث رياضات جماعية (الكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة). ولئن كانت الحصيلة التونسية ضعيفة بمجموع سبع ميداليات (2 ذهبية و2 فضية و3 برونزية) خلال المشاركات السابقة مع امتياز خاص لمحمد القمودي الفائز بأربع ميداليات أولمبية (1 ذهبية و 2 فضية و1 برونزية) فان الرياضيين التونسيين يتطلعون في لندن إلى مزيد إثراء هذا السجل وفي مقدمتهم السباح أسامة الملولي الفائز بذهبية 1500م سباحة حرة في اولمبياد بيكين 2008 والعداءة حبيبة الغريبية وصيفة بطلة العالم في سباق 3000 متر موانع في بطولة العالم (دايغو 2011). وتبقى الآمال معلقة بدرجة أولى على السباح أسامة الملولي الذي يشارك للمرة الرابعة على التوالي في هذه الألعاب ويضم في رصيده نجاحات كبيرة عالميا وإقليميا. كما تبدو حظوظ العداءة حبيبة الغريبي التي تشارك في الألعاب الاولمبية للمرة الثانية قائمة للصعود على منصة التتويج. وفي الرياضات الجماعية تتزامن دورة لندن مع حضور قياسي لثلاثة اختصاصات هي الكرة الطائرة التي تشارك للمرة السادسة وكرة اليد مع مشاركتها الثالثة وكرة السلة في أول مشاركة أولمبية. ويعد منتخب كرة اليد الأقرب لتحقيق نتيجة ايجابية بالنظر إلى السمعة الطيبة التي أصبح يحظى بها دوليا. ويبقى التألق جائزا في الرياضات الدفاعية على غرار الملاكمة والمصارعة والجيدو خاصة في صورة ما إذا أسفرت عملية القرعة عن منافسات في المتناول. وستحاول الملاكمة التونسية التي ستكون ممثلة بخمسة ملاكمين هم يحيي المكشري (81 كلغ) وأحمد الماجري (60 كلغ) وعبد الرزاق هوية (64 كلغ) وريم الجويني (60 كلغ) ومروى الرحالي (51 كلغ) إلى تجديد العهد مع المنصة الاولمبية بعد غياب تواصل منذ اطلنطا 1996 (فتحي الميساوي ميدالية برونزية). ويحدو المصارعون التونسيون الذين يسجلون حضورهم بقوة هذه المرة (8 مصارعين وهي أعلى نسبة من حيث عدد المشاركين في الاختصاصات الفردية) إصرار كبير على تقديم وجه مشرف ولم لا الحصول على ميدالية اولمبية. وستكون المصارعة التونسية ممثلة بكل من هيكل عاشوري وزياد ايت إكرام وحسين العياري ورضوان الشابي وبلال الوشتاتي وهيثم بن عائشة ومروى مزياني ومروى العامري. وفي رياضة الجيدو ستبحث هدى ميلاد (وزن اقل ن 70 كلغ) بطلة إفريقيا عن موقع متقدم ضمن أفضل لاعبات الجيدو في العالم شانها في ذلك شان بقية زملائها مثل فيصل جاء بالله صاحب المركز الثامن عشر عالميا (ما فوق 100 كلغ) ونهال شيخ روحه التي تحتل المركز الرابع عشر عالميا (اكثر من 78 كلغ) وهناء المرغني (أكثر من 78 كلغ). هؤلاء الرياضيون يسعون إلى تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حققتها إنصاف اليحياوي في اولمبياد أثينا بحصولها على المرتبة الخامسة لوزن ما فوق 78 كلغ والتي تبقى أفضل انجاز تونسي في هذا الاختصاص في الألعاب الاولمبية. ويحدو طموح كبير المبارزة عزة بسباس الثامنة عالميا في سلاح السيف الحاد التي ستعمل إلى جانب شقيقتها سارة (سيف المبارزة) وإيناس البوبكري (الشيش) وأميرة بن شعبان (السيف الحاد) وهشام صمندي (السيف الحاد) ومحمد صمندي (الشيش) إلى الدفاع عن الألوان الوطنية بكل قوة من اجل احتلال مراتب مشرفة. ويذكر أن تونس ستكون ممثلة في الاختصاصات الرياضية التالية: المصارعة والمبارزة والملاكمة والتايكواندو والجمباز والرماية ورفع الأثقال والعاب القوى والكانوي كاياك والتجديف والتنس والسباحة والأشرعة والجيدو وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة.