اكتفى النادي الافريقي بتعادل سلبي مخيب للآمال أمام ضيفه فريق كادونا يونايتد النيجيري في مباراة اقيمت مساء يوم الأحد بالملعب الاولمبي بالمنزه دون حضور الجمهور لحساب الجولة الثانية للمجموعة الأولى لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وضمن المجموعة ذاتها كان انتر كلوب الانغولي انتصر يوم الاحد على اسيك ابيدجان الايفواري 1/صفر. وسجل جوزيه غوميش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28. وانفرد انتر كلوب بالصدارة برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين أمام النادي الافريقي وكادونا يونايتد فيما تراجع اسيك ابيدجان الى المركز الأخير بنقطة واحدة. وقبل انطلاق اللقاء في خامس مواجهة تجمع النادي الافريقي بفريق نيجيري كانت المؤشرات تشير إلى إمكانية ان يضرب الفريق التونسي بقوة بالنظر الى المردود المتميز الذي قدمه زملاء يوسف المويهبي في الجولة الاولى بابيدجان امام فريق اساك حيث عاد الفريق بتعادل ثمين في طعم الفوز 1/1 فضلا عن تواضع رصيد فريق كادونا واشعاعه المحلي والقاري "تأسس سنة 2000"وهو يخوض بالمناسبة مشاركته الافريقية الاولى. لكن سرعان ما تأكد من خلال النسق البطيء الذي ميز بداية المباراة والمحاولات المحتشمة فضلا عن الصعوبات في تمرير الكرة وإيصالها الى خط الهجوم بقيادة حمزة المسعدي ان الافريقي يشكو من اثر الغيابات المسجلة في صفوفه "وجدي المشرقي والمدافع مهدي الرصايصي بسبب عقوبة الايقاف وخالد السويسي المنتقل حديثا الى ارل افينيون الفرنسي" وذلك بالرغم من تعزيز عناصر شابة منتدبة حديثا لمختلف الخطوط على غرار نافع الجبالي وشاكر الرقيعي ومحمد علي اليعقوبي وزياد الزيادي واسامة الحدادي والحارس ايمن بن ايوب. وفي حين بدت خطوط الافريقي متباعدة وهجوماته محتشمة في ظل غياب صانع العاب متمرس حيث لم تتوفر لفريق باب الجديد سوى فرصة بينية واحدة في د37 لم يتوفق مهدي مرياح في تجسيمها على اثر تمريرة جانبية من الذوادي كان الفريق الضيف الذي اختار التمركز بكثافة في وسط الميدان ولعب الهجومات المعاكسة السريعة اكثر حيوية واندفاعا وقد احرج في مناسبات عديدة دفاع الافريقي الذي بدا فاقدا للحيوية والتجانس. وتوفرت للمهاجم السريع يوسف سيما فرصا حقيقية لمغالطة الحارس ايمن بن ايوب خاصة في د 27 حين مرت تسديدته القوية جانبية في حين توفق حارس الافريقي في التصدي للتسديدة الثانية "د40" التي كانت مباشرة ومن مسافة قريبة. ووجد المدرب فوزي البنزرتي نفسه مجبرا في بداية الشوط الثاني على إقحام ايمن السلطاني بدل حمزة المسعدي بهدف ضخ دماء جديدة في خط الهجوم وتعزيز فرص الفريق في ايجاد الثغرة التي توصله الى شباك الحارس رتشارد. لكن غياب النجاعة تواصل في الهجوم من خلال اطناب عناصر الفريق في اللعب العرضي غير الفعال بالإضافة الى المردود المتواضع الذي ظهر به قائد الفريق زهير الذوادي الذي بدا تائها وسط الميدان وفاقدا لكل تركيز. ولم تشفع للفريق التونسي بعض الفرص القليلة على غرار تصويبة السلطاني القوية التي اصطدمت بالعارضة الافقية د80 والتي اعقبها التشادي ايزيكال بضربة راسية مرت بجانب المرمى. ومع تسارع الردهات الاخيرة للقاء في ظل تباعد الخطوط وغياب التركيز والفرص السانحة من جانب الافريقي فضلا عن التقطع وبطء النسق تاكد بوضوح ان هذه المباراة جاءت مناقضة تماما للمباراة السابقة امام اساك في ابيدجان وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول الجاهزية البدنية والنفسية لعدد من عناصر الفريق الى جانب غياب الانضباط والانسجام الجماعي. ويستضيف ممثل كرة القدم التونسية في الجولة القادمة انتر كلوب الانغولي.