يرفع النادي الصفاقسي في مباراته يوم الاحد امام زاناكو الزمبي على ملعب حمادي العقربي برادس بداية من الساعة الثامنة ليلا في مستهل مشواره بدور المجموعات لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم شعار الانتصار لتاكيد طموحاته العريضة في لعب الادوار الاولى في هذه المسابقة القارية التي سبق ان توج بلقبها في اربع مناسبات بين الصيغتين القديمة والحديثة. ويدرك النادي الصفاقسي في أول ظهور له تحت اشراف مدربه الجديد البرتغالي جورج كوستا الذي خلف الايطالي جيوفاني سوليناس ان الخروج بالعلامة الكاملة للمباراة من شانه ان يرفع منسوب الثقة لدى اللاعبين ويمنح الفريق شحنة معنوية هامة في بقية المسيرة بهذه المسابقة الافريقية على درب انتزاع احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور ربع النهائي وذلك قبل التنقل في مناسبتين متتاليتين في الجولتين الثانية والثالثة لملاقاة اهلي طرابلس الليبي وبيراميدز المصري. شهرين لالتزامات المنتخب في البطولة العربية وكاس افريقيا للامم، سعى فريق عاصمة الجنوب الى تاثيث فترة الراحة بعدد من المباريات الودية فاز في اخرها على الأمل الرياضي ببئر علي بن خليفة 5-صفر. وبغض النظر عن النتيجة، فان هذا الاختبار الودي الاخير شكل فرصة لمزيد رفع درجة جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية والتاقلم مع الرؤى الفنية والقناعات التكتيكية للمدرب الجديد جورج كوستا. وسيستفيد النادي الصفاقسي مع بداية منافسات مرحلة المجموعات من خدمات 7 لاعبين جدد اضافهم الى قائمته الافريقية وهم الجزائريان مليك رايح محمد وهشام النقاش والعراقي حسين علي والموريتاني اسماعيل دياكيتي والمالي عبد الرحمن توراي وياد بالوافي ونافع لمين وهو ما سيتيح المزيد من الخيارات الفنية للاطار الفني ويساهم في توفير حلول اضافية في جميع الخطوط والمراكز في مسابقة يتطلب الذهاب فيها بعيدا نفسا طويلا ورصيدا بشريا ثريا. وازاء الحاجة الملحة لتحقيق الفوز، ينتظر ان يعتمد النادي الصفاقسي على رسم تكتيكي يغلب عليه الطابع الهجومي لانجاح رهان التهديف. ويتوجب في هذا السياق على زملاء أيمن الحرزي الضغط مند البداية على المنافس وإجباره على التراجع نحو مناطقه الخلفية لادخال الشك في صفوفه مع ابداء واقعية في التعامل مع فرص التسجيل واحكام استغلال الكرات الثابتة. وكان النادي الصفاقسي قد أجرى تحضيراته للمباراة في أجواء طيبة وحماسية بملعب الطيب المهيري في ظل مؤشرات بنهاية أزمته المالية وحلحلة هيئته التسييرية لجميع الإشكاليات العالقة تزامنا مع اطلاق جمهوره لحملة رجعت الروح الهادفة لدعم الفريق ماديا. ولئن تبدو حظوظ النادي الصفاقسي على الورق هي الأوفر لكسب اللقاء نظرا للفوارق بين الفريقين على مستوى الإمكانيات والسجل في المسابقات الإفريقية، فانّ ذلك لايمنعه من ضرورة توخي الحذر خصوصا وأنّ الفريق الزامبي يملك نسق مباريات اكثر من ممثل كرة القدم التونسية ويحدوه عزم كبير على تدارك خروجه المبكر من رابطة ابطال افريقيا على يد المريخ السوداني. وسيعمل زاناكو على غلق المنافذ المؤدية الى شباكه في المقام الاول والاعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة الثنائي أبراهام سيناكومبو وموزس فيري من اجل العودة الى لوزاكا بنتيجة ايجابية أقلها نقطة التعادل. وسيستفيد النادي الصفاقسي خلال هذه المباراة التي سيقودها الحكم الايفواري إبراهيم خليلو تراوري من دعم جماهيره بعد أن قامت الهيئة التسييرية في الساعات الماضية من طرح 16 ألف تذكرة للبيع وهو عامل في غاية الاهمية اذ سيساهم في مزيد شحذ همم اللاعبين ودفعهم نحو تحقيق الفوز. وتجدر الإشارة الى أنّ النادي الصفاقسي يعد أكثر الأندية الافريقية حصولا على لقب كأس الاتحاد الافريقي في حلتها الجديدة ب3 ألقاب سنوات 2007 و2008 و2013 الى جانب لقب في النسخة القديمة سنة 1998.وفيما يلي قائمة الاعبين الذين تمت دعوتهم لخوض المباراة: محمد الهادي قعلول – أيمن دحمان – صبري بن حسان – غيث معروفي – محمد النصراوي – علاء غرام – حسام دقدوق – فارس ناجي – نور الزمان الزموري – محمد بن علي – شادي الهمامي – وليد القروي – نابي كامارا – أنس الشبلي – أيمن الحرزي – أشرف الحباسي – مالك الرايح – حسين علي – هشام النقاش – إسماعيل دياكيتي – فراس شواط – عبد الرحمان توري.