وصف رئيس الاتحاد الفرنسي جان بيار ايسكاليت تحرك لاعبي المنتخب الفرنسي الذين رفضوا التدريب امس الاحد احتجاجا على قرار الاتحاد باستبعاد مهاجم الفريق نيكولا انيلكا، بانه "تصرف غير مقبول على الاطلاق من لاعبين يمثلون بلادنا". واوضح الاتحاد الفرنسي في بيان وزعه "اخذ الوفد الفرنسي ورئيسه، جان بيار ايسكاليت علما برفض لاعبي المنتخب اجراء حصة تدريبية الاحد، وقد عبر عن ذهوله لهذا التحرك". واضاف البيان "هذا التحرك هو نتيجة استبعاد نيكولا انيلكا الذي اعتبر بنظرهم غير مبرر. خلافا لتأكيدات اللاعبين، فان هذا القرار اتخذ بعد اجتماع مطول مع انيلكا بحضور قائد الفريق". وتابع "يتقدم الاتحاد الفرنسي باسم رئيسه بالاعتذار للتصرف غيرالمقبول من اللاعبين الذين يمثلون دولتنا". وكان لاعبو المنتخب رفضهم اجراء الحصة التدريبية المقررة امس الاحد احتجاجا على استبعاد انيلكا بحسب بيان تلاه مدرب المنتخب ريمون دومينيك امام رجال الصحافة. وجاء في البيان "جميع لاعبي المنتخب الفرنسي من دون استثناء يرغبون في تأكيد رفضهم لقرار الاتحاد الفرنسي بطرد نيكولا انيلكا". واضاف البيان "نأسف للحادث الذي حصل بين شوطي المباراة التي جمعت المكسيكوفرنسا، ونأسف ايضا لتسريب الحدث الذي يمت فقط لمجموعة متماسكة ولمنتخب من مستوى عال". وتابع "بطلب من اللاعبين، فان اللاعب الذي وجه اليه الاتهام دخل في محاولة لمناقشة هذا الامر، ونأسف لان محاولته رفضت قصدا". واتهم البيان "الاتحاد الفرنسي الذي لم يحاول في اي لحظة المحافظة على المجموعة، لقد اتخذ القرار من دون استشارة اللاعبين، وبنى قراره على اقوال صادرة في الصحف، لذلك ومن اجل ابداء الاعتراض على القرارات التي اتخذتها السلطات العليا، قرر لاعبو المنتخب جميعا عدم المشاركة في الحصة التدريبية المقررة اليوم الاحد". ويعيش المنتخب الفرنسي ازمة حقيقية منذ الخميس الماضي جراء حادث المهاجم نيكولا انيلكا الذي وجه شتائم الى دومينيك وتم استبعاده بالامس من صفوف المنتخب. وقبل وقت قليل من رفض لاعبي المنتخب الفرنسي اجراء الحصة التدريبية المقررة الاحد، حصلت مشادة كلامية بين قائد المنتخب الفرنسي باتريس ايفرا ومدرب اللياقة البدنية للفريق، روبير دوفيرن، ما دفع بالمدير الرياضي للديوك جان لوي فالنتان الى تقديم استقالته فورا. وقال فالنتان للصحافيين "انا مستاء جدا، أترك منصبي في الحال". واضاف "اشعر بالخزي، ساترك جنوب افريقيا حالا واتوجه الى باريس. ما حصل فضيحة للاتحاد وللمنتخب ولفرنسا ككل، انهم لا يريدون ان يتدربوا، انه امر غير مقبول على الاطلاق". وكانت مشادة كلامية عنيفة وقعت بين قائد الفريق باتريس ايفرا ومدرب اللياقة البدنية روبير دوفيرن ما استدعى تدخل المدرب ريمون دومينيك للفصل بينهما كما اكد احد صحافيي وكالة فرانس برس كان يتابع التمارين. ووقع الحادث بينما كان بعض لاعبي المنتخب يتوجهون لتحية الجمهور الذي سمح له متابعة حصة التدريب، في الوقت الذي كان فيه ايفرا ودوفيرن في وسط الملعب عندما علا صراخهما قبل ان يتدخل دومينيك لتهدئة الامور. ثم سار ايفرا نحو الجمهور لتحيته، في حين رمى دوفيرن بساعة التوقيت التي كان يحملها على الطرف الاخر من الملعب غاضبا. ويستعد المنتخب الفرنسي لخوض مباراة مصيرية ضد جنوب افريقيا غدا الثلاثاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى ويتعين عليه الفوز وانتظار نتيجة المباراة الاخرى في المجموعة بين الاوروغواي والمكسيك لمعرفة ما ذا كان سيتأهل الى الدور الثاني. كما اعتبر مدرب منتخب فرنسا ريمون دومينيك الكلمات البذيئة التي تفوه بها مهاجم "الأزرق" نيكولا أنيلكا "اموراً طبيعية تحصل في حياة مجموعة "تحت الضغط". وأضاف أن الشتائم التي وجهها له مهاجم الفريق نيكولا انيلكا لم تكن مواجهة بينهما، وقا: "لم تحصل مواجهة على الاطلاق، الناس لا يشعرون بمدى الضغوطات التي نواجهها. نحن في غرف ملابس، يقوم المدرب بقول اشياء الى احد اللاعبين تحت الضغط، ويمكن ان تحصل نرفزة، كانت هناك كلمات". بيد ان مدرب فرنسا اعتبر أن انليكا لم يتصرف بطريقة لبقة: "كل ما في الامر أنه جلس في زاويته وتفوه بعباراة غير لائقة. اتخذت كلماته بعدا كبيرا لان احدى الصحف ابرزتها في صدار عناوينها"، في اشارة الى صحيفة "ليكيب" التي كانت اول من نشرت الشتائم التي اطلقها انيلكا في وجه مدربه في غرف الملابس السبت. وكشف دومينيك: "لقد قمت بحل المشكلة داخليا، وانتهى الامر، ولقد تحدثت معه بهدا الصدد بعد ما حصل، وفي اليوم التالي تركت له الفرصة لكي يقدم اعتذاراته، وهو الامر الذي رفضه".واعتبر دومينيك ان قرار الاتحاد الفرنسي بطرد انيلكا هو "قرار صائب". "عصيان" في المعسكر الانقليزي حاول مدافع المنتخب الانقليزي وتشلسي جون تيري ان يدافع عن مدرب "الاسود الثلاثة" الايطالي فابيو كابيللو، لكن انتهى به الامر بالكشف عن بذور "عصيان" ضد الاخير، وذلك عشية المباراة الحاسمة ضد سلوفينيا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وشدد تيري الذي جرد من شارة قائد المنتخب بسبب فضيحة علاقتة عاطفية خارج الزواج مع الصديقة السابقة لواين بريدج، على ان اللاعبين موحدون في دعمهم لكابيللو لكن نبرته ومحتوى تصريحه ان هناك دعوة للعصيان على المدرب الايطالي اكثر من دعمه. وبان واضحا ان الامور ليست على ما يرام في معسكر منتخب "الاسود الثلاثة" الذي اصبح في وضع حرج بعد تعادله في مباراتيه الاوليين ضد الولاياتالمتحدة (1 - 1) والجزائر ( 0- 0)، وتوقع تيري ان يتم مناقشة ما يحصل بصراحة مع كابيللو. وفي معرض رده على سؤال حول رأيه بطرد زميله في تشلسي نيكولا انيلكا من المنتخب الفرنسي بعد اهانته المدرب ريمون دومينيك، قال تيري "ارى بانهم ارسلوا انيلكا الى منزله بسبب تعبيره عن رأيه، فربما سنرى بعضا منا يعودون الى منزلهم بعد هذه الليلة (أمس) (بعد الاجتماع مع كابيللو)". واضاف قلب الدفاع "اذا شعرنا بضرورة تغيير شيء ما، فينبغي ان نعبر عن ذلك لاننا ندين بذلك الى بلدنا والمدرب. ولا يهم اذا ازعجه هذا الامر او ازعج اي لاعب اخر". وتدخل انكلترا الى مباراتها مع سلوفينيا الاربعاء المقبل على ملعب "نلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث، وهي بحاجة الى الفوز لكي تتأهل الى الدور الثاني وذلك بعد تعادلها المخيب مع الجزائر والذي اعتبره تيري "غير مقبول". وفي وقت نفى صحة التقارير التي تحدثت عن مشاكل في معسكر المنتخب، اعرب تيري وبصراحة ان هناك بعض المسائل التي تزعجه ويريد التحدث عنها، ما يظهر انه لا يزال القائد الفعلي للمنتخب رغم تجريده من الشارة التي يرتديها حاليا لاعب وسط ليفربول ستيفن جيرارد بعد انسحاب قلب دفاع مانشستر يونايتد ريو فرديناند من التشكيلة بسبب الاصابة. ورأى تيري ان لا مجال للخطأ امام منتخب بلاده على الاطلاق، مضيفا "امضيت ثلاثة او اربعة اسابيع بعيدا عن زوجتي واولادي. اتيت الى هنا من اجل الفوز باللقب ولا اريد العودة الى منزلي يوم الاربعاء". وواجه كابيللو الكثير من النقد بسبب عدم اشراك جول كول في المباراتين الاوليين، وهي المسألة التي تقلق مخضرمي المنتخب ومن بينهم تيري الذي اشاد بزميله في تشلسي، معتبرا ان الاخير يملك امكان تقديم الكثير للمنتخب. واضاف تيري "عودة جو من الاصابة شكلت دفعا كبيرا لتشلسي وسجل هدفا لنا ضد مانشستر يونايتد في مباراة حاسمة. هو وواين (روني) يعتبران اللاعبين الوحيدين اللذين باستطاعتهما ان يفتحا دفاعات الفرق. اذا لجأت اليه فسيقوم بعمل رائع"، كاشفا ايضا ان اللاعبين يعانون من الحظر الذي فرضه عليهم كابيللو باجبارهم على البقاء لساعات طويلة داخل غرفهم. وتمتع لاعبو المنتخب بحرية اكبر مع المدربين السابقين الذين كان يسمحون لهم بالخروج بعد انتهاء التمارين، اضافة لمنحهم المزيد من الوقت مع عائلاتهم، لكن ذلك غير متوفر حاليا في جنوب افريقيا لاسباب امنية ولتشدد كابيلو حيال مسألة تواجد الزوجات والصديقات بالقرب من اللاعبين ما سيؤثر على تركيزهم بسبب "الجنون" الاعلامي الذي يرافق الحياة الشخصية لهؤلاء اللاعبين، وهو الامر الذي حصل قبل اربعة اعوام في المانيا. واكد تيري بانه لا يواجه مشكلة مع اساليب كابيلو التي تتضمن ايضا ابقاء اللاعبين في حيرة من امرهم لمعرفة من سيكون اساسيا في المباراة قبل ان "يزفهم" المدرب الايطالي بالتشكيلة قبل ساعتين من انطلاق المباراة. وقال تيري حيال هذه المسألة "لديه اساليبه وفلسفته. اعطت مفعهولها في التصفيات واعتقد انه لا يجب ان نبحث عن اعذار او ان نقوم بانتقاد المدرب". ولم يوافق تيري على التصريحات التي ادلى بها كابيلو بعد التعادل مع الجزائر عندما اعرب الايطالي عن امله في "مشاهدة المنتخب الانقليزي الذي أعرفه ويتألق في الحصص التدريبية الاعدادية لمبارياتنا في كأس العالم. اعتقد بان اللاعبين لم يتخلصوا حتى الان من ضغط كأس العالم، انهم يلعبون جيدا في التدريبات ويكونون في قمة مستواهم، لكن يحدث العكس في المباريات، ليس هذا هو الفريق الذي اعرفه". ورأى تيري ان اللاعبين يشعرون ببعض العصبية قبل انطلاق المباراة لكن عندما يدخلون ارض الملعب يختفي الخوف تماما، مضيفا "لا اعتقد ان اي لاعب كان يتملكه هذا الشعور (الخوف)، انا متأكد ان جميعهم سيكونون مندفعين الى اقصى الحدود لخوض مباراة الاربعاء".
