تعرض صباح اليوم السيد حبيب القزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة إلى اعتداء بالعنف اللفظي والجسدي في مدخل الكلية من طرف المجموعة السلفية المعتصمة منذ يومين داخل الإدارة. وكان المجلس العلمي للكلية قد قرر إثر اجتماعه عشية أمس، تعليق جميع الدروس، نظرا لاستحالة الدراسة مع تواجد هذه المجموعة، وحالة التوتر والفوضى التي انتشرت بين الطلبة والأساتذة والإدارة. وفي نفس السياق، أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا اليوم، أدانت فيه بشدة الاعتداء الذي طال العميد، وحذرت من التصعيد ودعت كل مكونات المجتمع المدني وخاصة الأحزاب باتخاذ موقف واضح إزاء العنف. وفي سياق متصل، دعت النقابة العامة للتعليم العالي في بيان لها أمس إلى إضراب وطني في كل الجامعات احتجاجا على الأحداث التي شهدتها كلية الآداب بمنوبة والعنف الذي طال الأساتذة والإدارة. كما أصدرت عديد المنظمات والأحزاب بيانات تنديد بهذه الأحداث، ودعوا لوضع حد لها وتحمل الجميع مسؤولياتهم لعدم تكرارها. وتشهد منذ صباح اليوم كلية الآداب بمنوبة توقفا تاما للدروس، وإخلاء للكلية من الطلبة، في حين تواصل المجموعة السلفية الاعتصام. وأكد شهود عيان أن سيارة تابعة للحرس الوطني ترابض أمام الكلية منذ ساعات الصباح، دون أن تتدخل.