اشتكى العديد من المواطنين من تغيّب سجائر العشرين مارس الخفيفة من السوق ومن رداءة النوعيّة المتوفّرة إن وجدت والتي يكرهون أحيانا على اقتناء كمّيّة منها مع النوعيّة الجيّدة من السجائر المذكورة. ولتقصّي هذا الأمر قام راديو كلمة بالاتصال ببائعي التبغ، الذين أكّدوا لنا أنّ المشكلة تكمن في الكمّيات التي تزوّدهم بها الدولة عبر القباضة وأنها تشترط عليهم على كلّ كمّيّة جيّدة اقتناء نسبة هامّة من النوعيّة الرديئة، ثمّ وفي الأيّام الأخيرة أصبحت لا توفّر إلاّ النوعيّة الرديئة إلى جانب حجب عديد الماركات الأخرى بغرض إجبار المقتنين على استهلاك النوعيّة السيّئة. كما علمت كلمة أنّ الهياكل القطاعيّة لبائعي التبغ قد بدأت في إجراء سلسلة من الاجتماعات الطارئة للتباحث في هذه الوضعيّة وربّما الاستعداد للدخول في إضراب، رفضا لما يعتبره البائعون بيعا مشروطا وغير قانونيّ وإكراها لهم على بيع نوعيّة معيّنة من التبغ أصبح المستهلكون يرفضونها لرداءتها.