منعت قوات من البوليس السياسي مساء هذا اليوم دخول عدد من الصحفيين من بينهم لطفي حجي ولطفي الحيدوري ومحمود الذوادي وسامي براهم وعدد اخر من الحقويين كانوا قد توجهوا الى مقر الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية بتونس لحضور مائدة مستديرة كان قد دعى لها الفرع وذلك في اطار مناقشة التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية المتعلق بوضع الحريات وانتهاك حقوق الصحفيين والمحامين والحقويين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد ان خص التقرير فقرات تعرض فيها لواقع انتهاك الحريات في تونس ومحاصرة الصحفيين ومنعهم من اداء رسالتهم والتضييق على المدافعين عن حقوق الانسان وقمع حرية التعبير والاحتجاج السلمي متخذا من احداث الحوض المنجمي وسجن الزميل سليم بوخذير والاعتداء على الزميل لطفي حجي ونقابة الصحفيين مثالا لذلك . ولم يسمح بالدخول الا للاستاذ رابح الخرايفي عضو لجنة الحقوقيين بفرع تونس لمنظمة العفو الدولية والصحفيين الناجي الخشناوي والمولدي الزوابي .وبالرغم من المحاولة التي قام بها كل من رئيس الفرع الاستاذ الحبيب مرسيط ومدير الفرع الاستاذ لطفي عزوز فان فرق الامن التي تواجدت بكثافة امام البناية التي يتواجد بها فرع المنظمة اكدت على رفضها حضور بعض من اعتبرتهم خاضعين لتعليمات فوقية من بينهم الزملاء الصحفيين لطفي الحجي وسليم بوخذير ولطفي الحيدوري ومحمود الذوادي .دون تقديم مبررات تذكر من جهة اخرى ادان عدد من الحقويين والصحفيين سياسة المنع الممنهجة واعتبروا ان منع منظمة بمكانة منظمة العفو الدولية ياتي في سياق الكشف على ضيق صدر السلطة لابعمل الاحزاب السياسية المعارضة والمستقلة فحسب بل ايضا بكل الصحفيين الاحرار والحقويين الذين تبنوا الدفاع عن حقوق الانسان في اطار سلمي ومدني يعكس سعيهم ونضالهم من اجل بناء مستقبل عادل وهادف لخلق وعي حقوقي لايتعارض مع المبادئ العامة للمواطنة يهدف الى تكوين مجتمع واع بحقوقه وتنمية بلاده تنمية حقيقية تاخذ بعين الاعتبار حرية الفكر والتعبير والاعلام والدفاع عن حقوق الانسان وفق برامج استراتيجية تتماشى وضرورة ما يتطلبه مستقبل البلاد من تغيير واصلاح.