بعد أن طرحت مسألة الإختلاف حول كونية حقوق الإنسان في المجلس الوطني التّأسيسي إشكالا بين الكتل و بين النوّاب، أكّد رئيس حزب حركة النّهضة راشد الغنّوشي أمس 23 فيفري، أنّ الحركة قد سحبت كل المواقف التي أثارت خلافات كبيرة و أنّها تساند كونيّة حقوق الإنسان. و أوضح الغنّوشي أنّه سيتمّ الحفاظ على الهويّة و القيم الإسلامية مع مساندة كونيّة حقوق الإنسان مثل حرية الفكر و التّعبير و الحق النّقابي و النّفاذ إلى المعلومة. أمّا في النّقاط التي تمّ الإختلاف حولها ، بيّن الغنّوشي سحب الحركة لمسألة إدراج الشّريعة في الدّستور و تجريم الإعتداء على المقدّسات و تجريم التّطبيع مشيرا أنّه من الأنسب إدراج مثل هذه القوانين خارج الدستور إذا لم يكن هناك اتفاق حولها. من ذلك قدّم رئيس حركة النّهضة في كلمته التي اختتم بها الحوار الذي نظّمه مركز الإسلام و الدّيمقراطية حول مضامين مشروع الدستور الجديد، دعوة إلى التّوافق في أقرب الآجال حول مضامين الدستور "الذي يجب أن يُصاغ على أوسع نطاق و ليس على فئة محدّدة"، مذكّرا بوجوب إجراء الإنتخابات في أجل لا يتجاوز 23 أكتوبر 2013، و مُشيرا إلى أنّ النّظام السّياسي الأقرب للدّيمقراطية هو النّظام البرلماني.