أكدت المحامية عزيزة الكبسي في تصريح أدلت به لراديو كلمة اليوم 23 أكتوبر2012 أنها تنتظر قرار وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بتونس للنظر في الشكاية التي تقدمت بها لدى المحكمة . و اتهمت المحامية كلا من السفير التونسي بروما و القنصل العام ببالرمو و القنصل العام بميلانو و الوزير المكلف بالهجرة حسين الجزيري و كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية توهامي العبدولي، بالتواطئ و التقصير في ملف ال20 ألف تونسي المفقودين بايطاليا منذ مارس 2011. كما أوضحت المتحدثة أن المسؤولين لم يحاولوا بطريقة أو بأخرى معرفة مآل التونسيين المفقودين و الذين ثبت وصولهم الى التراب الإيطالي من خلال دلائل حيّة على غرار بعض الفيديوهات و الصور التي بثتها بعض القنوات التلفزية الإيطالية على حد تعبيرها. في هذا الصدد أشارت عزيزة الكبسي الى أنه تمت دعوة كل من وزيري العدل و الداخلية من قبل النائب الايطالي "ريناتو كارينا" للتدخل لفائدة السجناء التونسيين نظرا "للحالة النفسية السيئة" التي يعيشونها والتي دفعت بأحدههم و يدعى أسامة اللواتي الى محاولة الانتحار بعد عجزه عن الاتصال بعائلته. و حمّلت الكبسي المسؤولية الكاملة للمسؤولين التونسيين لتجاهل مطالب المساجين للاتصال بعائلتهم نظرا لوجود إتفاقية بين تونس و إيطاليا تسمح للمساجين التونسيين الإتصال بعائلتهم بعد موافقة القنصل التونسي. كما أكدت أن ما صرح به المسؤولون في قضية ال20 ألف تونسي المفقودين في إيطاليا كانت مجرد "مغالطات" و "مماطلات" لأسباب مجهولة، حسب تعبيرها.