بين معارضة تأمل في أن تلغى الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم المزمع عقدها يوم 18 مارس الجاري وبين مرشحين يتابعان حملتهما الانتخابية للموعد المذكور نزلت اللجنة الوطنية الأولمبية إلى أرض المعركة لتشعل الأجواء عبر إصدار قرار يقضي بإلغاء تعليق عضوية الجامعة لدى محكمة التحكيم الرياضي "الكناس".. وبعيدا عن شرعية ما تم اتخاذه إلا أنه يمكن التأكيد أن "الكنوت" قد رفعت من درجة التوتر في الساحة الرياضية خصوصا أن عودة "الكناس" للانتصاب من جديد كدرجة ثالثة للتقاضي يعني آليا أن جلسة 18 مارس لن تعقد في موعدها وأن رئيس الجامعة الحالي وديع الجريء لن يكون مؤهلا للمشاركة في الانتخابات.. وردا على قرار "الكناس" استنفر وديع الجريء مناصريه في الجنوب الذي انتفضت أنديته شرقا وغربا مؤازرة له لتنطلق حرب بيانات الدعم والمساندة من الرابطات أو النوادي.. ولعل إحدى المواقف التي تثير السخرية هي تلك أقدم عليها حكام صفاقس الذين قال الصادق قروز الملحق الإعلامي للجامعة إنهم هددوا بالدخول في إضراب جوع لو تواصل تدخل اللجنة الوطنية الأولمبية في أشغال الجلسة العامة الانتخابية للجامعة.. تحركات المحتجين جاءت ذات بعد جهوي مقيت وهو ما يكرس الفكر القائم على "تقسيم البلاد" إلى تجمعات تقوم على النعرات تماما كما حدث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي قسمت البلاد إلى شمال وجنوب ليبقى السؤال اية نهاية لهذه الحرب على كرسي الجامعة؟