حقق المدرب فوزي البنزرتي على امتداد مسيرته التدريبية الحافلة أرقاما بالجملة لكن من النادر أن نجد لديه أو لدى غيره من المدربين التونسيين أرقاما كالتي حققها في الأشهر الأخيرة مع النجم الرياضي الساحلي.. فريق جوهرة الساحل وتحت قيادة الفني تمكن من هزم الترجي الرياضي في ثلاث مناسبات محليا وقاريا وأطاح بالإفريقي في مناسبتين وفاز على الأهلي والزمالك المصريين والرجاء البيضاوي المغربي والنادي الرياضي الصفاقسي وكل ذلك في أقل من ستة أشهر أي بين شهر جوان وديسمبر الجاري.. صحيح أن النجم الساحلي في آخر موسمين أكد علو كعبه بفضل رصيد بشري مميز لكن بصمة فوزي البنزرتي أبرز من أن يتم تجاهلها وهو ما يحسب لهذا المدرب صاحب الطباع الخاصة.. وفي الحقيقة فإن انتصارات النجم الساحلي الأخيرة كانت مختلفة ذلك أنه ليس من اليسير أن يهزم الثلاثي الكبير النادي الإفريقي والنادي الرياضي الصفاقسي والترجي الرياضي تواليا وفي 10 أيام.. ومع بصمة البنزرتي في اللقاءات الأخيرة برز لاعب مهم في حسابات الفني العجوز وهو الذي أعاده من على قائمة المغادرين ليصنع منه رقما صعبا في الفريق وفي البطولة والحديث هنا عن أخصائي الكرات الثابتة حمزة لحمر.. صاحب القميص رقم 7 هزم الإفريقي من مخالفة مباشرة اكتفى فاروق بن مصطفى بمتابعتها وهي تلج شباكه أما رامي الجريدي فلم يكن أحسن حظا حيث رغم محاولته التصدي لها إلا أنه فشل بما أن التنفيذ كان محكما قبل أن يكون معز بن شريفة آخر الضحايا يوم أمس.. أحدهم علق ساخرا بأنه قد يتعين على حمزة لحمر في المباراة القادمة أن يفتك إحدى الكرات القريبة من مرمى البلبولي وينفذ في اتجاهه مباشرة حتى يكمل عقد الرباعي الكبير ضمن سلسلة ضحاياه.. الوجه الثالث الذي اخترناه هو المهاجم أحمد العكايشي الذي كان كريما في عطائه طيلة الفترة التي شارك فيها من خلال المجهود البدني الذي بذله قبل أن يجازيه علية البريقي بتمريرة ذهبية حولها إلى هدف ثالث.. الهدف كان كافيا للرد على مسؤولي الترجي الرياضي الذين ورطوه في عدة خلافات سواء تعلق الأمر بالاحترازات التي أعقبت مشاركته بقميص ليتوال أو بالتمسك برفع عقوبته التأديبية إلى ستة أشهر وغيرها.. إلا أن العكايشي اختار الرد بنفس الطريقة التي هاجم بها جمهور النجم الساحلي منذ ثلاثة مواسم عندما سجل في مرمى ليتوال فخلع القميص ولوح فرحا بهدفه تماما كما فعل يوم أمس بيد أن الجديد هو أنه رما بالقميص إلى الجماهير وظل ينتظر الحصول على آخر.. العكايشي تعود دائما أن يخرج عن المألوف بحركات وتصرفات تنم عن قلة احترافية وهو ما عطل مسيرته سواء محليا أو في ألمانيا وهو الذي ضبط بصدد القيادة دون رخصة إبان تجربته مع انغلوشتاد.. مهاجم ليتوال كان متألما فرد بطريقة لم يرتضها حتى مسؤولو النجم ذاتهم وهو ما يجعله هدفا للغاضبين خلال مباراة العودة في الملعب الأولمبي برادس تماما كما كان الحال معه عند التحول مع الترجي إلى أولمبي سوسة..