أكّد كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بتطاوين، سالم السبيسي، أنّ العاملين بأقسام الولادة بالمستشفى الجهوي بتطاوين والمستشفيات المحلية، قرّروا إيقاف العمل في أّقسامهم الى حين توفير أطباء الاختصاص. وتحدث السبيسي عن وجود حالة من الاحتقان لدى أهالي الجهة ولدى الاطارات الادارية وشبه الطبية والطبية العاملة هناك، معتبرا أن الجهة كأنها لاتزال تعيش في القرون الوسطى، وتشكو غياب مقومات الحياة الكريمة، أبرزها التمتع بالإحاطة الصحية اللازمة. وأضاف سالم السبيسي، في تصريح لحقائق أون لاين، أنه سبق وتمّ تنظيم عديد الوقفات الاحتجاجية والإضرابات والاعتصامات، من أجل توفير الحد الأدني من متطلبات العمل الطبي وشبه الطبي وتوفير أطباء الاختصاص بشتى المجالات. وبيّن أنه في كل مرة يتم التواصل مع مصالح وزارة الصحة وإعلامها بالنقص الفادح في طب الاختصاص وفي التجهيزات، تجيبهم بأنها لا تملك حلولا وبأن هناك "لوبيات" أقوى من الوزارة ترفض العمل في المناطق المحرومة والجهات الداخلية! كما أوضح كاتب عام الفرع الجامعي للصحة سالم السبيسي، أن مستشفى تطاوين يفتقر لأطباء الاختصاص الامر الذي أودى بحياة عديد الضحايا والتي كانت آخرها سيدة حامل، إضافة الى تسجيل حالة وفاة أخرى اليوم الثلاثاء 22ديسمبر 2015، لسيدة متقدّمة في السن كانت مقيمة في قسم الإنعاش وعانت من غياب طب الاحتصاص. يشار الى أن الجهات المحرومة تعاني نقصا فادحا في الطاقم الطبي، أبرزهم أطباء الاختصاص، في ظلّ رفض العديد من الاطباء العمل في تلك الجهات من هذه الارض الطيبة التي ظلمتها الانظمة السابقة وعمّق أبناؤها مأساتها..