في إطار مرافقة الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية لدى اشرافه على اشغال اللجان العليا المشتركة، تشارك كونكت الدولية هذه الايام بفعالية و بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات و التمثيليات الدبلوماسية و الفاعلين في المجال الاقتصادي المحلي، في الزيارات الرسمية الى الاردن و قطر و الكويت. و تتم هذه المشاركة بمناسبة انعقاد يوم الشراكة التونسيالاردني في 7 ديسمبر 2015 بعمان و يوم الشراكة التونسيالقطري في 8 ديسمبر 2015 بالدوحة و يوم الشراكة التونسيالكويتي في 10 ديسمبر 2015 بالكويت. وقد ترأست منية السعيدي، المسؤولة عن كونكت الدولية، وفد هام يمثل جل القطاعات مثل ꞉ النسيج و المواد الغذائية و المواد الكهربائية و الطباعة الرقمية و مكاتب الدراسات و الاستشارات و البعث العقاري الصناعي و التجارة الدولية والرخام وصناعة البناء والتشييد و فضاء الأنشطة الاقتصادية، في إطار تعزيز التعاون و المبادلات الاقتصادية و الاستثمارية بين البلدين. و في الاردن كوجهة اولى، حظي وفد كونكت الدولية بدعم كبير من سفارة تونس و مكتب مركز النهوض بالصادرات التونسيةبعمان مما مكنه من عقد اتصالات متطورة مع غرفة تجارة عمان و جمعية رجال الاعمال الاردنيين و جمعية الاردن واوروبا للأعمال الامر الذي سيتجسم عبر توقيع اتفاقيات الشراكة و امكانية انشاء مجلس اعمال تونسي اردني. و ارتكزت أولى النقاشات على عديد القطاعات خاصة منها قطاع زيت الزيتون، السياحة، الصحة و التعليم. و علاوة على ذلك، و مع نسبة نمو ب 25.3٪ في المبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015 (بحجم تداول ناهز 52.5 مليون دينار) و مع إطار قانوني إقتصادي يجمع البلدين منذ سنة 1998 تعزز في ما بعد عبر اتفاقية أغادير لسنة 2007 (اتفاقية تتطلب إعادة النظر فيها لإضافة فلسطين و لبنان للمنطقة العربية المتوسطية للتبادل الحر) و هو إطار يسمح بمبادلات أكثر بكثير خاصة مع الفرص المتاحة في قطاع المواد الغذائية (الأردن يستورد معظم حاجياته) و مواد البناء و قطع غيار السيارات و المواد الكهربائية، إذ تقدر قيمة الصادرات التونسية التي يمكن تحقيقها باتجاه السوق الأردنية بما لا يقل عن 140 مليون دولار سنويا بحساب 1٪ فقط مما تصدره تونس و ما تستورده الأردن من العالم من نفس المنتجات. و الأردن بلد يتقدم بخطوات ثابتة و اقتصاد مفتوح، يقارن بتونس في محدودية موارده الطبيعية، و لكن من ناحية أخرى يتمتع بطاقة إنتاجية عالية بموارده البشرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدل الضريبة على الشركات لا يتعدى 12٪ فقط في حين أن أنشطة التصدير و الباعثين الجدد يتمتعون بإعفاء تام من الضريبة. و قد أتاح مناخ الأعمال هذا للأردن استقطاب مستثمرين مهمين من العراق و سوريا و اليمن و مصر. الوجهة الثانية هي قطر، مع اتفاقية تعاون اقتصادي و تجاري و فني بين البلدين تعود لسنة 1975. و للتذكير تمثل قطر الحريف الرابع على مستوى الصادرات التونسية باتجاه بلدان الخليج بحصة نسبتها 3.9٪ كما تعد المزود الرابع لتونس بحصة نسبتها 7.1٪ من جملة المواد الموردة من الخليج. و تكون الوجهة الأخيرة للكويت مع اتفاقية تعاون اقتصادي و تجاري و فني بين البلدين تعود لسنة 1988. كما تمثل الكويت الحريف الثامن لتونس على مستوى السوق الخليجية بنسبة 1.5٪ و المزود الخامس من الخليج بنسبة 2.8٪.