احتشد جمع كبير من العاملين والعاملات في القطاع الخاص، عشية اليوم السبت، أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، للمطالبة باستئناف المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص وبالزيادة في الأجور. وامتلأ الفضاء الخارجي للمقر الجهوي وعلى طول الشارع بالعمال الذين رفعوا شعارات تطالب بمراجعة التشريعات الشغلية والاتفاقيات المشتركة، وتدعو إلى الزيادة في الأجور في القطاع الخاص، كما تداول عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الذين حضروا هذا التجمع العمالي على إلقاء كلمات أمام جموع الحاضرين. وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالقطاع الخاص، بلقاسم العياري، إن هذا التجمع العمالي يأتي في سياق الدفع من أجل التسريع بالدخول في المفاوضات للوصول إلى اتفاق إطاري حول الزيادة في الأجور في القطاع الخاص، كما يندرج في إطار تنفيذ قرارات مجمع القطاع الخاص والمكتب التنفيذي الوطني للاتحاد. ويعكس التجمع العمالي، وفق العياري، إرادة العمال في تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية والأدبية، وحقهم في المطالبة بزيادات محترمة بعد تدهور قدرتهم الشرائية، وبتحسين ظروف العمل في المؤسسات الخاصة، لا سيما بعد بروز ظاهرة طرد النقابيين بعدد من المؤسسات. من جهته، بيّن الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، محمد علي البوغديري، أن هذا التجمع الذي سبقه خلال اليومين الماضيين رفع العمال للشارة الحمراء بمراكز عملهم، جاء في إطار سلسلة من "التحركات احتجاجا على تلكؤ منظمة الأعراف في الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاستجابة إلى مطالب العمال بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية"، كما قال. يذكرأن ولاية بن عروس تحتوي على نسيج صناعي وخدماتي كبيرإذ تتركز بها عديد المناطق الصناعية وتفوق المؤسسات المنتصبة بها ال 500 مؤسسة. المصدر: وات
