أكد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي انه لن يستقيل من منصبه للتفرغ للحملة الانتخابية موضحاً انه سيواصل الإهتمام بملفات الجيش والأمن لأن ذلك ما يمليه عليه الواجب الوطني وفق تعبيره. وأشار المرزوقي في حوار مع القناة الوطنية الأولى مساء اليوم الأحد 23 فيفري 2014 إلى ضرورة التسريع في إنجاز الرئاسية والتشريعية والبلدية من أجل تجاوز الإرهاب قائلاً انه مهموم بالوضع في البلاد. وأضاف انه يدعم حكومة مهدي جمعة مؤكداً في الوقت نفسه انه يجب على هذه الحكومة ان لا تمارس أي ضغوطات خاصة فيما يتعلق بمراجعة التعيينات. على صعيد آخر، قال رئيس الجمهورية ان الإرهاب أعلن حرباً على تونس وبشكل خاص خلال سنة 2013 التي سقط خلالها 24 شهيداً معتبراً ان سبب تفشي هذه الظاهرة يعود إلى انتشار الفقر والتهميش والبطالة والظروف المزرية التي خلفها النظام السابق، بالإضافة إلى والتحريض الفكري والضحالة الفكرية وما يحدث في سوريا ومالي حسب قوله. وأقرّ بسوء تقدير الخطر الإرهابي في بدايته منزهاً حكومة الترويكا من الاتهامات الموجهة إليها بتوفير الأرضية له ومشدداً على ان رئيس الحكومة السابق علي العريض قد قام بعمل جبار لمحاربة الارهاب. ولفت النظر إلى ان الجيش والأمن الوطنيين لم يكونا مستعدين لمواجهة هذا الخطر من ناحية عدم توفّرالمعدات والأسلحة على غرار عدم توفر الصدريات الواقية للرصاص وموضحاً ان مواجهة الإرهاب ليست مسألة أمنية فقط بل تتطلّب خارطة إعلامية وسياسية واضحة. ودعا الإعلام والإعلاميين إلى عدم عرقلة العمل الأمني مشيراً إلى ان الأمن والجيش قد أنهكا ومن غير اللائق التشكيك فيهما واتهامهما بالتقصير. وتعليقاً على قرار وزارة الداخلية بتشديد الرقابة على من يرتدي النقاب، شدد المرزوقي على ان حق اللباس مضمون لكل التونسيين وانه لن يقبل بأي تجاوز في هذا الشأن، مضيفاً ان الدولة لم توجد لنزع أو فرض النقاب ومستدركاً بالقول انه إذا كان في إطار قانوني وللتثبت من هوية مرتدي النقاب فيمكن للأمنيات التثبت من هويات المنقبات.