"إذا سئلت بعد اليوم أين كانت انطلاقتك الفنية سأقول: تونس" بهذه الكلمات التي أرفقتها بوسم عبرت فيه عن امتنانها لمهرجان قرطاج أحيت الفنانة الفلسطينية التشيلية "إليانا" مقولة "الإجابة تونس". وتأتي هذه الكلمات التي صاحبت صورا وفيديوهات من عرض مغني الراب التونسي "بلطي" في مهرجان قرطاج الدولي، إثر صعود "إليانا" على ركح قرطاج لتشارك بلطي غناء "غريب علي" وسط جمهور يبلغ حوالي سبعة آلاف شخص.
وحضور إليانا على ركح قرطاج من بين التفاصيل التي أضفت ديناميكية وحماسة على العرض الذي سعى بلطي لأن يكون متكاملا فالح في مواضع وخاب في مواضع أخرى.
ومن بين التفاصيل الأخرى اللافتة في العرض حضور كورال "سيدي سامي" للأطفال الذين شاركوا بلطي بعض الأغاني، وحضور كافون الذي افتتح العرض ببعض أغانيه المشهورة على غرار "نحب نقلع" و"حوماني" و"جيت نعوم الموج قلبني".
ويبدو أن صعود "إليانا" على ركح مسرح قرطاج الأثري يعني لها الكثير لتحتفي به على صفحتها الرسمية التي تضم ثلاثمائة وأربعين ألف متابع، وهي التي عرفها التونسية من خلال الديو الذي جمعها ببلطي.
ووفي حديثها عن هذه الأغنية، قالت إليانا في بيان صحفي "تعبر أغنية "غريب علي" عن قصة حب، لكنها أيضًا أعمق من ذلك بكثير. فهي تعكس التغيير، سواء من حولنا أو في داخلنا. فبالنسبة لي، تعبر الأغنية عن حياتي كمهاجرة وفنانة وشابة في مُستهل رحلتي، حيث يبدو كل شيء وكل شخص بالنسبة لي جديد أو غريب".
والفنانة إليانا تقيم في لوس أنجلوس وسبق وأن قدمت أغاني ديو مع اللبناني مساري ومغني البوب الأردني عصام النجّار، يعود شغفها بالغناء والموسيقى إلى سنوات الطفولة إذ كانا وسيلتها للتعبير عما يعتمر داخلها من مشاعر.
وفي سن السابعة، تبدت قدراتها على الغناء واكتشف شقيقها فراس الذي صار يرافقها التدريبات وهو يعزف على البيانو قبل أن تنطلف في الغناء في أمريكا وتتخذ نهجا عنوانه التعريف بالفن العربي والثقافة العربية.
انطلاقتها كانت بست أغنيات في ألبوم أول تعاونت فيه مع مساري ونصري على مستوى الألحان والكلمات لترسم ملامح موسيقى مختلفة وجديدة تظهر فيها حبها للتراث العربي وتجعل منها جسرا بين الموسيقى الغربية والموسيقى العربية.
