قاربت أحدث أغانيه «يا ليلي يا للا» 190 مليون مشاهدة على اليويتوب، أغنية أحدثت فرقا كبيرا في مسيرة بلطي رغم أن مغني الراب التونسي لا يعتقد أنها مختلفة عن أعمال أخرى قدمها وبذل فيها مجهودا كبيرا ولم تبلغ نجاح «يا ليلي يا للا».. عن سر نجاح هذه الأغنية ومشاريعه الفنية القادمة وعلاقته بزملائه من مغني الراب والعودة للتعاون مع أصدقاء البدايات «أولاد البلاد» تحدث بلطي ل«الصباح الأسبوعي»: ● سبق وأن حققت أعمالك عددا كبيرا من المشاهدات لكن «يا ليلي يا للا» تجاوزت كل التوقعات فما السر وراء هذا النجاج؟ - أعمالي مؤخرا أصبحت تحقق نسب متابعة أعلى بفضل التنويع على مستوى الأفكار المصورة والمواضيع المطروحة وأغنية «وإلا لا لا» عن «الحرقة وأحلام الشباب التونسي»، تجاوزت 40 مليون مشاهدة وأعتقد أن إيقاع الأغنية والموسيقى المعتمدة في «يا ليلي يا للا» ومضمونها الذي يعبر عن حالات إنسانية يمكن أن يعشها أي شخص في هذا العالم إلى جانب صوت «حمّودة» وتصور الكليب الخاص بالأغنية.. كل هذه العناصر كانت وراء نجاحها الكبير فالبعض اعتبر «حمّودة»، تونس، التي تعاني من أشياء كثيرة والبعض الآخر وجد فيها تعبيرا عن آلامه وهواجسه وتجاوز الأغنية ل180 مليون هو نجاح للراب التونسي والعربي وليس نجاحا شخصيا لبلطي و«يا ليلي يا للا» تحتل المرتبة الثانية عربيا والعشرين عالميا وفخور بهذا الانجاز الذي أعمل على إثرائه أكثر بأعمال أهم. ● قام عدد من الفنانين بإعادة أغنية بلطي، كيف تفاعلت مع ذلك وأي هذه الإعادات أعجبتك أكثر؟ - الأغنية انتشرت كثيرا حتى خارج حدود المنطقة العربية الجمهور العربي وهناك من أعاد غناء «يا ليلي يا للا» من كوريا ودول آسيوية أخرى وفي أوروبا وأرمينيا كذلك غير أن أسلوب عمّار باشا الذي اتصل بي لأجل إعادة الأغنية أعجبني كثيرا كما أن الصوت النسائي، الذي رافقه كان جيدا. ● وكيف استقبل زملاؤك من مغني الراب في تونس هذا النجاح، هل وصلتك تهاني؟ - عدد قليل من الفنانين من اتصل بي وهنأني على نجاح الأغنية رغم أن ما حققته « يا ليلي يا للا» هو نجاح للفن التونسي في العموم وللراب خاصة، الذي نجح دون دعم أو مساعدة من الدولة أو أي جهة أخرى وشخصيا أمارس هذا الفن لأجل جمهوري والراب هو وسيلتي لأعبّر عن نفسي وعن أفكاري ومواقفي. ● علمنا بأن عروضا ومشاريع «ديو» عديدة عرضت عليك بعد النجاحات الأخيرة، التي حققتها؟ - قدمت عددا من الثنائيات الناجحة آخرها مع «حمودة» والكثير منها أضاف لي على غرار أغنيتي مع وليد التونسي وأخرى قدمتني أكثر لجمهور مختلف في دول عربية وأوروبية وهناك مشاريع «ديو» تحدثت فيها مع حاتم عمور، «Mister You»، «كلاي بي بي جي»، كما أتطلع إلى تقديم ديو مع «حمزة نمرة» و«حسين الجسمي» وهذا الأخير من أكثر الفنانين الذين أستمع لأعمالهم. ● ألا تفكر في تقديم ديو مع فنان عالمي على غرار «كادوريم» وما رأيك في ما ينتجه من فن؟ - لست في حاجة لفنان عالمي لإيصال فني فجل أعمالي نجحت لبساطتها وقربها من الشارع والمواطن التونسي البسيط لا تعجبني أعمال «كادوريم» وأعتقد أن هناك شيئا ينقصها وأرجو أن لا يفهم كلامي على وجه الخطأ فأنا لا أحسده ولكن لا أؤمن بأن المال هو الوسيلة لنحاج مغني راب فالجمهور يحتاج لأشياء أهم من الفنان فكلما كنت أقرب للناس كلما نجحت أكثر. ● انتقد البعض حضور الطفل «حمودة» في أغنية راب وتأثير هذا الفن على الأطفال فكيف يتعامل بلطي مع جمهوره من الأطفال؟ - 50 بالمائة من نجاح الأغنية يعود لحمّودة، هذا الطفل موهوب ومنذ شاهدته للمرة الأولى أعجبت بصوته وقررت إنتاج أعمال خاصة به بموافقة والديه بعضها منفردة وأخرى بمشاركتي، ولن يكون حمّودة في عمل يعيقه عن دراسته والتمتع بطفولته وهذه مسؤوليتي كما من واجبي الاهتمام بمضامين أعمالي والعبارات التي ترافق بعض الأغاني باعتبار وجود أطفال بين جمهوري وهذا يسعدني كثيرا لكن يحملني مسؤولية أكبر تجاه هذا الجيل اليافع. ● بعد عقدين من الراب من «أولاد البلاد» إلى النجاح القياسي ل«يا ليلي يا للا»، هل ستتغير إستراتجية بلطي الفنية في مشاريعه القادمة؟ - أولا هناك مفاجأة وهي العودة لتقديم عمل مع رفاق البدايات «أولاد البلاد» سأعلن عنها قريبا ولا أعتقد أني سأغير من روح أعمالي دوما سأظل قريبا من «الحومة» والشارع التونسي لأن لهذه الحياة فضل على نجاح أغاني وقربها من الواقع والراهن التونسي سأعمل أكثر على التصورات والتقنيات المعتمدة في تصوير أعمالي كما أستعد لجولة مختلفة للمهرجانات الصيفية ولعّل من بينها مهرجان قرطاج إذا تم قبول الملف في برمجة الدورة القادمة.