أعلن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، في بلاغ أصدره اليوم الاثنين 26 أوت 2019، أنه تم تحويل جرايات المتقاعدين والأرامل وذوي الحق منهم بعنوان شهر أوت في آجالها. وعبر الصندوق في هذا الصدد، عن أسفه لعدم تمكن أصحاب الجرايات الذين يتقاضون مستحقاتهم عن طريق التحويل البريدي من سحب جراياتهم لدى مكاتب البريد بتزامنه مع إضراب هذه المكاتب. يذكر أن أعوان البريد ينفذون اضرابا على مستوى عدد من المكاتب منذ يوم 21 اوت الجاري، للمطالبة بتفعيل قائمة تتعلق بالترقيات الى جانب حزمة مطالب اجتماعية من بينها القانون الاساسي للبريد والتي تم الاتفاق بشأنها بين الأطراف النقابية والإدارة. وكان الكاتب العام للجامعة العامة للبريد الحبيب الميزوري قد اكد في تصريح سابق لوات أن الجامعة على استعداد للتفاوض حالا مع وزارة الاتصال والاقتصاد الرقمي، مضيفا أن الجامعة والوزارة لم يخوضا أي محادثات مباشرة خلال اللقاء الذي جمعها مؤخرا على مستوى وزارة الشؤون الاجتماعية وأن الوزارة ترفض الحوار. من جانبها وصفت وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي التحركات الأخيرة لأعوان البريد التونسي "بالمخالفة للتشريع الجاري به العمل في فض النزاعات الشغلية الجماعية". وأضافت في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أن هذه التحركات التي ترتب عنها توقف نشاط مختلف مصالح ديوان البريد وتعطل إسداء الخدمات البريدية والمالية للمواطنين، لم "تتبع المسار والأطر القانونية"، نافية أن تكون قد رفضت أي دعوة لحضور جلسات التفاوض والحوار "خلافا لما يروج له البعض من مغالطات وادعاءات باطلة". وأكدت أنه حفاظا على مصالح المواطنين ستعمل على إنفاذ القانون واتخاذ الإجراءات المستوجبة في الغرض، مجددة دعوتها "إلى التعقل والتحلي بروح المسؤولية واحترام التراتيب الجاري بها العمل حفاظا على ديمومة المؤسسة".