بقلم: محمد عبدلي- تتوالى السنوات وتتشابه الأحداث في النجم الرياضي الساحلي في ظل ما يعيشه الفريق خلال هذه الفترة من أزمة عاصفة أدخلت النادي في صدام مع جماهيره وخاصة بين الرئيس رضا شرف الدين والأنصار. جماهير النجم الساحلي نفذت مساء أمس الأحد وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل على خلفية التصريحات الأخيرة وبعض القرارات للهيئة المديرة وهو ما اضطر الأمن إلى التدخل. ما حدث في سوسة ليلة أمس بدا للكثيرين سيناريو يتشابه في تفاصيله مع ما عاشه سلفه حافظ حميد الذي ما إن تمرد على بعض الجهات في سوسة ظنا منه –وبعض الظنّ إثم- أنه قادر على كسب تعاطف جمهور النجم حتى سحب البساط من تحت قدمه ليجد نفسه خارج جائرة القرارز تطور الأمور في محيط فريق جوهرة الساحل بلغ سرعات جنونية وهو ما عزز من هذا الطرح ناهيك أن رضا شرف الدين كان واضحا في حواره الإذاعي الأخير حينما أكد أن المنظومة تمكنت من النجم الساحلي في سوسة بالذات عبر بعض الخونة من أبناء النادي؟ اتهامات شرف الدين الأخيرة لم تكن ليغفرها له أبناء النادي من الموالين للمنظومة –على حد زعمه- وبالتالي فقد كان لا بدّ من تحركات مماثلة لتعيده إلى هدوئه خصوصا أنه هدد في حواره الأخير بالمرور من التلميح إلى التصريح وكشف المستور. وفي الحقيقة فإن الوضعية تبدو متشابهة إلى حد ما فمن شتموا والدة معز إدريس ذات مباراة كان النجم الرياضي الساحلي منتصرا على الأولمبي الباجي بثلاثية نظيفة هم ذاتهم من أنجزوا اعتصاما مفتوحا لتنحية حافظ حميّد وها أنّهم يعودون إلى طاحونة الشيء المعتاد لكن مع تغير الرئيس. شرف الدين واجه الشتم وعانى من مصير معز إدريس وها أنّه يتّجه نحو ما عاشه حافظ حميد فالبعض لا يزال يعتقد أن النجم الرياضي الساحلي ورثة تتناقلها بعض العائلات دون سواها وهو ما يجب أن يوضع له حد وفق ما فهمه الكثيرون من حديث رضا شرف الدين الإذاعي الأخير.