سيدي بوزيد: تعليق الدروس بصفة استثنائية بكافة المؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية خلال الحصة المسائية    تطوير آليات التعاون الثقافي محور لقاء سعيّد بوزير الثقافة العراقي    لهذه الأسباب ترتفع أسعار السيارات في تونس..غرفة وكلاء و مصنعي السيارات توضح    القصرين: الأمطار الأخيرة بفوسانة ساهمت في امتلاء بحيرات بالمنطقة    نصر الله: "تعرضنا لضربة قاسية"..    الخطوط التونسية تعلن عن إلغاء رحلاتها من وإلى العاصمة المالية "بوماكو" إلى حين إشعار آخر    منع جماهير مارسيليا من السفر إلى ليون    إنقاذ 28 شخصا على متن مركب معطب في سواحل المنستير (الحرس الوطني)    عاجل : بعد صفاقس و قفصة و توزر ...تعليق الدروس في سيدي بوزيد    قوافل قفصة ترفع عقوبة المنع من الانتداب    رفع عقوبة منع الانتداب على الأولمبي الباجي    بذريعة "معاداة السامية"... حملة ضد المسلمين في فرنسا    عاجل :وزير الشباب و الرياضة يحل جامعتين تونسيتين    سيناتور أمريكي يعتزم تقديم مشروع قرار لوقف بيع أسلحة ل"إسرائيل"    الحملة الرئاسية لسنة 2024 : 6 مخالفات تعلقت بمرشح وحيد    عاجل : توقيع اتفاقيتين حول انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بقصر الحكومة    فريد بن جحا: تم مراسلة محكمة المهدية في انتظار ردها بخصوص ماورد في بيان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان حول شبهة افتعال تزكيات    رئاسية 2024: أنصار المترشح قيس سعيد ينظمون جولة بمدينة بوسالم للتعريف ببرنامجه الانتخابي    أعمدة الكهرباء تسقط بسبب الرياح في هذه المنطقة .. وجهود مستمرة لإصلاح الأضرار    قابس: تراجع ملحوظ لصابة الرمان    وزير الصحة اللبناني يعلن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة تفجيرات أجهزة البيجر إلى 37    سليانة: التحاق 321 تلميذا وتلميذة بمراكز التكوين المهني    المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون يحتفي بالذكرى 50 لرحيل مؤسس دار سيباستيان    مسرحيتا "شكون" لنادرة التومي ومحمد شوقي بلخوجة و "مقاطع" لفتحي العكاري ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    المنستير : إنتقاما منه..سممته وقتلته ثم أضرمت في جسده النار    رحلة 404 المرشح الرسمي في سباق الأوسكار    '' الستاغ '' تعلن عن انطلاق المسح 9 لتقييم الاستهلاك لدى الأسر التونسية    جلسة تفاوضية مرتقبة بين جامعة الثانوي ووزارة التربية بداية الشهر المقبل    القبض على مروّج مخدرات أمام إحدى المدارس الإعدادية بهذه الجهة..    أمل جربة: ثنائي يجدد .. ورباعي يعزز المجموعة    بطولة إفريقيا لكرة اليد: المنتخب الوطني يستهل مشواره بملاقاة نظيره الليبي    في نشرة متابعة للرصد الجوي: أمطار غزيرة تصل الى 80 مليمترا بهذه المناطق    بطاقة ايداع بالسجن ضد المعتدي على طبيب في قسم الاستعجالي بالمنستير    عاجل - تونس : 4 رجات أرضية في أقل من 24 ساعة    المنتخب التونسي يقفز 5 مراكز في التصنيف الشهري للفيفا    مقابلة ودية: الملعب التونسي يفوز على شبيبة منوبة    سلمى بكار رئيسة للمكتب التنفيذي الجديد للنقابة المستقلة للمخرجين المنتجين    خبر غير سار للطلبة الذين يريدون الدراسة في كندا    حادث مرور قاتل بالطريق السريعة الجنوبية..وهذه التفاصيل..    تراجع نسبة الفائدة الرئيسية الامريكية الى %4.75    بنزرت:حجز حوالي 82,5طن من الخضر وإعادة ضخها بالمسالك القانونية    استراتيجية تونس المائية: آفاق واعدة لتعبئة موارد اقتصادية حيوية    الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ فوري لمشروع قرار معتمد من الأمم المتحدة..    التمديد في آجال استقبال الأفلام المرشحة للمشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة    امرأة تذبح نفسها محاولة الانتحار في بث على "التيكتوك"..ما القصة..؟    عاجل : القبض على ''تيكتوكوز"'' عربية مشهورة    مختارات لغوية وأدبية    حتى لا تتكرّر نفس الأخطاء : اختتمت المهرجانات الصيفية ... و ماذا بعد ؟!    من 23 إلى 29 سبتمبر 2024 بمدينة الثقافة ...«الخروج الى المسرح ...الخروج إلى الحياة»    "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"...الفة يوسف    الشّركة التّونسيّة للصّناعات الصّيدليّة تستأنف أنشطة تصنيع محاليل الحقن    التهاب القصيبات الحاد للأطفال ...وزارة الصحة تقدت توصيات للأولياء    قابس: المجلس الجهوي الجديد يعقد جلسته الأولى    مصر.. التيجانية تعلق على اتهام أشهر شيوخها بالتحرش وتتبرأ منه    ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين    من تجاربهم: الشاعر التونسي عبدالله بنعمر...يتنازل عن مداخيل ديوانه لصالح التلاميذ المحتاجين !    مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترنم به    تونس تشهد خسوفا جزئيا للقمر ليل الأربعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغوطة الشرقية: تراجع وتيرة القصف..ودعوة موسكو الى تشديد الضغط على دمشق
نشر في حقائق أون لاين يوم 26 - 02 - 2018

خفضت وتيرة قصف قوات النظام السوري للمناطق المدنية في الغوطة الشرقية المحاصرة، غداة تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يطلب هدنة "من دون تأخير" في سوريا فيما تركزت الغارات على خطوط التماس مع الفصائل المعارضة حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح.
وأصيب أمس 14 مدنيا على الأقل بعوارض اختناق أدت الى مقتل أحدهم وهو طفل بعد قصف على إحدى بلدات الغوطة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. واتهم فصيل معارض دمشق قوات النظام باستخدام غازات سامة، فيما اتهمت موسكو الفصائل بافتعال القصف لاتهام حليفتها دمشق.
وقتل 14 مدنيا بحسب المرصد بينهم ثلاثة أطفال الأحد جراء غارات وقصف على بلدات عدة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "حصيلة قتلى المدنيين الأحد هي الأدنى في الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد قبل أسبوع" مؤكدا "تراجع وتيرة الغارات والقصف في الساعات الأخيرة على المناطق المدنية".
في المقابل، اندلعت منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصيل "جيش الإسلام" المعارض تركزت وفق المرصد "عند خطوط التماس في منطقة المرج التي يتقاسمان السيطرة عليها" في جنوب الغوطة الشرقية.
وأحصى المرصد مقتل "13 عنصرا من قوات النظام وحلفائها على الأقل مقابل ستة مقاتلين من جيش الإسلام" أكبر فصائل المنطقة جراء المعارك.
وتعد هذه الاشتباكات "الأعنف منذ مطلع الشهر الحالي" وفق عبد الرحمن.
في المقابل، أفاد الإعلام السوري الرسمي عن استمرار سقوط قذائف الأحد على أحياء في دمشق وريفها، مصدرها "المجموعات الإرهابية" في الغوطة الشرقية.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة لاستهداف الجيش مدينة حرستا التي تسيطر حركة "أحرار الشام الإسلامية" على أجزاء منها، في عملية قال إن هدفها القضاء على "التنظيمات الإرهابية" التي تستهدف أحياء دمشق بالقذائف.
وتستهدف قوات النظام منذ الأحد الماضي الغوطة الشرقية بالغارات والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف، ما تسبب بمقتل 535 مدنيا على الأقل بينهم 131 طفلا وفق آخر حصيلة للمرصد.
وفي بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، أصيب 14 مدنيا على الأقل بعوارض اختناق مساء الأحد أدت إلى مقتل أحدهم وهو طفل عمره ثلاث سنوات، بعد قصف لقوات النظام وفق المرصد الذي لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة.
وقال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية إن المصابين وبينهم نساء وأطفال نقلوا إلى مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية. وشاهد امرأة تتناوب مع طفليها على وضع قناع أوكسيجين لمساعدتهما في التنفس.
وأفاد طبيب عاين المصابين أن معظمهم يعاني حالات تهيج في العيون وضيق تنفس، مرجحا أن تكون ناجمة عن تنشق غاز الكلور.
واتهم القيادي البارز في "جيش الإسلام" محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام غاز الكلور في القصف، في حين اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الفصائل "بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
وحذرت موسكو من أن "الوضع في الغوطة الشرقية يزداد سوءا" غداة صدور قرار مجلس الأمن.
وشدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال محادثات هاتفية الأحد "على أهمية مواصلة الجهود المشتركة بهدف تطبيق كامل وفي أسرع وقت ممكن" لقرار الهدنة التي تستمر شهرا.
وأعلن ماكرون وميركل في بيانين منفصلين أنهما طالبا بوتين "بممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري من أجل تعليق فوري للغارات الجوية والمعارك".
ويتضمن القرار الدولي الذي يطلب هدنة "من دون تأخير" في سوريا للسماح بايصال المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى، استثناءات بطلب من موسكو تشمل "أفرادا ومجموعات وكيانات ومتعاونين مع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وكذلك مجموعات إرهابية أخرى حددها مجلس الأمن الدولي".
ومن شأن هذه الاستثناءات أن تفسح المجال أمام تفسيرات متناقضة إذ تصف دمشق فصائل المعارضة المدعومة من الغرب بأنها "إرهابية"، ما يمكنه وفق محللين أن يهدد الإلتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
وجدد الكرملين الأحد التأكيد أن "اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد المجموعات الإرهابية".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري "كما يفيد (القرار)، فإن مناطق في ضاحية دمشق في أيدي (المجموعات) الإرهابية، ليست معنية بوقف إطلاق النار، وستستمر الهجمات وعملية التنظيف التي يقوم بها الجيش السوري".
وأتاح تراجع وتيرة القصف على الغوطة الشرقية الأحد لمنظمات محلية أن توزع آلاف وجبات الطعام على سكان مدن وبلدات عدة.
وفور صدور قرار مجلس الأمن، أكد "جيش الإسلام" في بيان تعهده "حماية القوافل الإنسانية التي ستدخل إلى الغوطة" الشرقية، مضيفا "مع التأكيد على احتفاظنا بحق الرد الفوري لأي خرق" قد ترتكبه قوات النظام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.