أكّد رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف محمد الطيب الزهار أن الجامعة ماضية في اتخاذ جميع القرارات التصعيدية الممكنة في صورة مواصلة الحكومة المماطلة في تطبيق قرار اقتناء الاشتراكات مباشرة لدى المؤسسات الصحفية، وتلاعبها في تطبيق قرار بعث صندوق التأهيل المدعو الى تحسين إمكانيات الصحف، فضلا عن تعمدها التسويف في انشاء هيكل عمومي للتصرف في الاشهار والاشتراكات. وقال الزهار في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 18 نوفمبر 2017، إن الجامعة ستسهر على بحث كل وسائل الضغط المتاحة مع نقابات القطاع الشريكة، منها المضي في إضراب عن العمل، من أجل تحقيق هذه المطالب التي وصفها بالمشروعة وغير المكلفة للدولة، وتمكن في المقابل من إنقاذ الصحافة المكتوبة من الاندثار شيئا فشيئا خاصة بعد توقف صدور عدد من الصحف هذه السنة، على غرار الصريح والفجر وأخبار الجمهورية وآخر خبر ونساء رياليتي بسبب مشاكل مادية. واعتبر محدثنا أن تخصيص صندوق لتطوير الصحافة المكتوبة والالكترونية باعتمادات لا تتجاوز 5 مليون دينار لن يكلف الدولة شيئا خاصة وأن الجامعة قدمت للحكومة عديد المقترحات بخصوص موارد هذا الصندوق، مشيرا إلى أن كل المطلوب من الدولة هو تسهيل تطبيق هذه المقترحات ولكن يبدو أنه لا توجد إرادة سياسية للقيام بذلك، وفق تعبيره. وتساءل في ذات السياق قائلا: "إذا كانت الحكومة الحالية لا تستطيع تفعيل قرار صندوق الدعم هذا فكيف لها أن تستمر في قيادة الدولة؟"، مضيفا أن وضع الصحافة المكتوبة اليوم أصبح يحتاج الى حلول مستعجلة وكلما تأخرت الدولة في إنقاذ الامر كلما أصبحت المهمة أصعب والحلول الحالية غير كافية في المستقبل، داعيا إلى تفعيل قرار صندوق دعم الصحافة المكتوبة قبل نهاية السنة الحالية. يُذكر أن الجامعة التونسية لمديري الصحف أصدرت أمس بيانا أكدت فيه أنه إزاء هذا الوضع قد تضطرّ المؤسسات المنخرطة الى الاستغناء عن عدد غير محدود من العاملين لديها، كما أقرت مبدأ الاضراب عن العمل في موعد يقع الاتفاق بشأنه مع النقابات الشريكة.
