القيروان: تأجيل محاكمة العياشي الزمال لهذه الاسباب    يوسف طرشون: مجلس الشعب ليس مكتب ضبط لدى رئاسة الحكومة    يتصدرها لقاء النجم الساحلي والنادي الافريقي ... برنامج مقابلات الجولة العاشرة للبطولة الوطنية لكرة السلة المحترفة    عاجل/ جريمة قتل صيدلانية في حدائق قرطاج: كشف معطيات جديدة    الفيلم التونسي "نصف روح" يتحصل على الجائزة الذهبية ضمن اللقاءات السينمائية لكوتونو بالبينين    عاجل/ صواريخ حزب الله تشل حركة الطيران بمطار بن غوريون    حجز 50 طن من التفاح و250طن من التمور بقيمة تناهز قرابة مليار و 600 مليون في بن عروس    سليانة: حفل توقيع عقود تمويل 12 شركة ناشطة في المجال الفلاحي والصناعات التقليدية والسياحة    القيروان: رفضوا تزويجه.. فأضرم النار في جسده    الجامعة التونسية للجودو تعلن عن تأجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة    قبلي: 7 طائرات سياحية خفيفة تحل بمنطقة تنبايين على بعد 120 كلم بالعمق الصحراوي    منوبة: وزير التشغيل يشرف على يوم اعلامي حول التكوين الإشهادي التخصصي في مجال محاسبة الكربون    كيفية الحصول على شهادة رفع اليد عن رهن في تونس    ثلاثة علماء يتقاسمون جائزة نوبل في الاقتصاد    تطاوين: حجز شاحنتين محملتين باكثر من 41 الف قارورة مشروبات كحولية    قفصة: إعطاء إشارة انطلاق موسم جني الزيتون    فرنسا.. الاستماع إلى مارين لوبان في قضية اختلاس أموال البرلمان الأوروبي    تنشط بين المدن...تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات في منزل تميم    عاجل : التونسيون يعيشون تقلّبات جوّية بداية من ظهر هذا اليوم    صفاقس : بعد قليل ندوة صحفيّة خاصّة باشغال تهيئة ملعب الطيب المهيري    ديون تونس لصندوق النقد الدولي تنتهي في هذا العام..    بينها بلد عربي.. 26 دولة تغرق في الديون!    عاجل : الشركة التونسية للملاحة تنتدب    إسبانيا تطالب بتعليق التجارة الحرة مع إسرائيل    الدورة التأسيسية من "مهرجان السيدة نعمة للثقافة والفنون بأزمور" من 18 إلى 20 أكتوبر 2024    القهوة : ماهي أضرارها و ما الوقت المناسب لشربها    عاجل : أنس جابر تتراجع ب 4 مراكز في التصنيف الجديد للاعبات التنس المحترفات    منتخب نيجيريا: لن نخوض مواجهة ليبيا .. ودعهم يحصلون على نقاط المباراة    الصربي "نوفاك ديوكوفيتش" يكشف عن حقيقة إعتزاله التنس    والد وزير الشباب والرياضة في ذمة الله    الميزان التجاري الغذائي يسجّل فائضا بحوالي 1530مليون دينار    سنة 2023 : إجراء 22 ألف عملية مراقبة على السيارات والعربات الإدارية    رئيس اتحاد الفلاحة الجديد: 'سأعمل على معالجة فتور العلاقات مع بعض الوزارات'    القمة العالمية السادسة للإعلام بالصين: الذكاء الاصطناعي أداة ضرورية لمستقبل الإعلام    مباراة ودية: الترجي الرياضي يفوز على مستقبل سليمان    عاجل - تونس : حملة التلقيح ضد ''القريب'' تنطلق 17 أكتوبر و بأسعار منخفضة    المنتخب الوطني يجري حصة تدريبة في الكوت ديفوار و هذا برنامج اليوم    الحرس الوطني ببن عروس تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدّرات وحجز 16 كغ من مخدّر "القنب الهندي".    إمضاء اتفاقية إنتاج مشترك بين المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الوطني الجزائري للسينما    طهران: سنحاسب إسرائيل على اغتيال نيلفروشان    ألمانيا: إجلاء 6 آلاف شخص بعد اكتشاف قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية    التوقعات الجوية لهذا اليوم..ودرجات الحرارة..    منظمة إرشاد المستهلك: تم تسجيل نقص في التزود بمادة الدجاج الجاهز للطبخ    جيش الاحتلال يكشف عن هويات قتلى هجوم مسيرة حزب الله    موظف في أكبر بنوك إيطاليا يتجسس على حسابات ميلوني    هل ارتداء النظارات باستمرار يضر بصحة العين؟    المؤتمر الدولي للعلاج بالفن بالمنستير...كيف نتخلّص من الإكتئاب عن طريق الفن؟    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان المبدع محمد المورالي    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    تكريم المطرب التونسي لطفي بوشناق في افتتاح الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة    20% من أطفال تونس مصابون بقصر النظر: إليك الأسباب    وزارة الصحة تصدر دليل هام بخصوص تلاقيح النزلة الموسمية..    توزر: لقاء فكري نظمته لجنة إسناد جائزة أبو القاسم الشابي للشعر إحياء للذكرى تسعين لوفاته    إليسا خلال حفل في دبي: "قرّرت العودة إلى عملي ولبنان سيعود أحلى مما كان"    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صندوق النقد الدولي: الوضع الاقتصادي في تونس يتطلب اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة
نشر في حقائق أون لاين يوم 19 - 04 - 2017


أكدت بعثة صندوق النقد الدولي...
أكدت بعثة صندوق النقد الدولي التي زرات تونس في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 أفريل 2017 لإجراء المراجعة الأولى للبرنامج الاقتصادي التونسي ، أن الوضع الاقتصادي الصعب في تونس يتطلب اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي مشددة على أن الاقتصاد يواجه تحديات جسيمة بما في ذلك ارتفاع مستويات العجز المالي والخارجي، وتزايد الديون، وتحقيق نمو أقل من المستوى المطلوب لتخفيض البطالة.
وفي بلاغ أصدره في أعقاب زيارته لتونس، قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بيورن روتر إن فريق خبراء الصندوق والسلطات التونسية توصلوا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الأولى لبرنامج تونس الاقتصادي في ظل اتفاق "تسهيل الصندوق الممدد".
ويخضع هذا الاتفاق على مستوى الخبراء لموافقة المجلس التنفيذي للصندوق ويسمح باستكمال المراجعة بصرف مبلغ قدره 227.3 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 308 مليون دولار أمريكي)، ليصل مجموع المبالغ المنصرفة في ظل "تسهيل الصندوق الممدد" إلى 627.5 مليون دولار أمريكي.
واعتبر بيورن روتر أن المناقشات التي جرت مع السلطات التونسية بناءة مشيرا الى الصندوق يدعم جهود الحكومة لتوفير الفرص الاقتصادية والوظائف لجميع التونسيين، وتحقيق الاستقرار في المالية العامة لصالح الأجيال القادمة، وحماية محدودي الدخل في هذه الفترة المليئة بالتحديات.
الى ذلك أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار أجراه مؤخرا مع بعض وسائل الاعلام التونسية أنه من بادر بالتوجه الى صندوق النقد الدولي لطلب صرف القسط الثاني من القرض نظرا لتفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس.
وابرز إن حكومته تقدمت في تنفيذ الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي واستأنفت التفاوض معه بعد أن كان معطّلا منذ قرابة العام.
وقال الشاهد "نحن لجأنا للصندوق لأن الوضع صعب وطلب منّا إصلاحات مقابل تمويلات وتسهيلات مالية لكن الملف بقي معطلا منذ عام، وحللناه خلال 7 أشهر فقط من عمر الحكومة، وعاد الصندوق للتفاوض لأننا تقدمنا بشكل كبير في الإصلاحات التي طلبها ورفعنا مستوى التنسيق والتشاور معهم".
وذكّر رئيس الحكومة أن "الصندوق طالب بإصلاحات من المفروض أن تقوم بها الدولة التونسية بمفردها، وتتمثل في إصلاح وضعية الصناديق الاجتماعية والبنوك العمومية التي تعيش أزمة".
صندوق النقد يرحب بعزم الحكومة على التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة
وحرص رئيس بعثة صندوق النقد الدولي على التأكيد أن الاقتصاد التونسي يواجه تحديات جسيمة مبينا أن العجز المالي والخارجي بلغ مستويات قياسية، وارتفعت فاتورة الأجور كنسبة من إجمالي الناتج المحلي إلى واحد من أعلى المستويات في العالم، كما زاد الدين العام ليصل إلى 63% من إجمالي الناتج المحلي في نهاية 2016.
وبعد اطلاعه على المؤشرات المتعلقة بالاقتصاد التونسي، نبه رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى أن الوضع الاقتصادي في تونس صعب و يتطلب اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي وإعطاء دفعة لخلق فرص العمل.
و يتوقع أن يزداد النمو في 2017 بمقدار الضعف ليصل إلى 2.3% و سيظل أقل من المستوى المطلوب لإحداث خفض ملحوظ في البطالة، وخاصة في المناطق الداخلية وبين الشباب، وفق بلاغ صندوق النقد الدولي.
وأعرب عن ترحيب فريق الصندوق بعزم حكومة الوحدة الوطنية على التعجيل باتخاذ الإجراءات، مسترشدة في ذلك بالأولويات المحددة في "اتفاق قرطاج" والخطة الخماسية للتنمية اذ تعمل السياسات التي يدعمها "تسهيل الصندوق الممدد" على ترجمة جدول أعمال السلطات إلى إجراءات محددة، وفق ذات البلاغ.
وأشار الى أن توفير المزيد من الفرص الاقتصادية لجميع التونسيين وحماية سلامة المالية العامة هما صميم الاستراتيجية الاقتصادية التي وضعتها الحكومة.
وتتركز الأولويات في المدى القريب على زيادة الإيرادات الضريبية على نحو يتسم بالعدالة، وتنفيذ استراتيجية إصلاح الخدمة المدنية التي تضع فاتورة الأجور على مسار قابل للاستمرار، وتخفيض دعم الطاقة، وتغطية عجوزات السيولة الآنية في نظام الضمان الاجتماعي.
وبحسب ذات المسؤول الدولي ستؤدي زيادة الإنفاق الاجتماعي وتوجيه شبكة الأمان الاجتماعي على نحو أفضل للمستحقين إلى حماية الفئات الأقل دخلا والحفاظ على قواها الشرائية في هذه الأوقات العصيبة.
وأكد أن تشديد السياسة النقدية أن يجابه الضغوط التضخمية، كما أن زيادة مرونة سعر الصرف ستساعد على تضييق فجوة العجز التجاري الكبيرة.
واعتبر أن الحكومة قد أحرزت تقدما مشجعا في تنفيذ الإصلاحات المتأخرة لمعالجة العقبات الهيكلية التي تثقل كاهل الاقتصاد التونسي. وتتضمن العناصر الجوهرية لهذا البرنامج سن تشريع جديد لتشجيع الاستثمار والتنافس، والعمل على إنشاء كيان دستوري جديد لمكافحة الفساد، واتخاذ إجراءات لإصلاح البنوك الحكومية والمؤسسات العامة.
ومن شأن إجراء إصلاح شامل في معاشات التقاعد إلى توفير مقومات البقاء لنظام التقاعد من أجل الأجيال القادمة.
ووفقا لذات المسؤول الدولي، ستكون مشاركة تونس في مبادرة مجموعة العشرين بعنوان "الشراكة مع إفريقيا" فرصة للبناء على النجاح الذي تحقق في مؤتمر المستثمرين "تونس 2020" في شهر نوفمبر الماضي كما أنها ستؤكد مرة أخرى عزم الحكومة على بناء مستقبل اقتصادي أفضل لتونس.
وشدد على أنه ومع العمل الدؤوب لتنفيذ مجموعة الإصلاحات الشاملة التي يدعمها "تسهيل الصندوق الممدد" يمكن في نهاية المطاف إطلاق إمكانات الاقتصاد التونسي الكبيرة على المدى الطويل وتحسين الظروف المعيشية لجميع التونسيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.