مع إرتفاع درجات الحرارة يلجأ المواطن إلى السهر خارج البيت ويصبح اللجوء إلى الأكلات الجاهزة أمرا لا مفر منه خاصة في الليل حيث تصبح محلات الأكلات الخفيفة والمطاعم تعج بالزبائن والحرفاء وقد تضطر للإنتظار طويلا لتظفر بطلبك وأمام تزايد الإقبال واللهفة يهمل البعض عناصر النظافة وقواعد حفظ الطعام فتكثر التجاوزات ويرتفع عدد المخالفات مصدر مطلع من إدارة حفظ الصحة أفادنا أنه تم في الفترة الأخيرة وعلى إثر زيارات التفقد و التي وصل عددها إلى نحو 166,926,000 زيارة والتي قامت بها المصالح المعنية لعدد من المطاعم والمقاهي وبائعي الأكلات الخفيفة تم توجيه ما لا يقل عن 12,079,000 إنذار كتابي لعدد من المطاعم والمقاهي أما إقتراحات الغلق فقد وصلت إلى 611 قرار وشملت مختلف الزيارات الأماكن التي يكثر عليها الإقبال في هذه الفترة. ولم يتم إستثناء محطات الإستراحة على حافة الطرقات والمخصصة عادة للمشاوي وسجلت لدى بعضها جملة من التجاوزات تعلقت أساسا بغياب النظافة داخل المطابخ وعدم الإستغناء عن بقايا الأكل حتى أن بعضها يفتقر إلى وجود حنفية داخل المطبخ وهو ماقد يحيلنا إلى حجم التجاوزات المرتكبة مما أدى إلى إقتراح غلق محلين على الطريق. غياب التبريد وبالإضافة إلى غياب النظافة داخل بعض المطاعم وخاصة المطابخ فإن أبرز إشكال يواجهه أعوان المراقبة الصحية ويتكرر صيفا هو عدم إحترام درجات التبريد أو غلق الثلاجات ليلا لكي لا تستهلك الكهرباء مما يؤدي إلى إتلاف بعض المواد الغذائية بل تمّ التفطن الى وجود ثلاجات لا تعمل ودرجة التبريد فيها تكاد تكون منعدمة ونظرا لحساسية بعض المواد الغذائية فإن مجهودات المراقبة الصحية عادة ما تركز على المواد الغذائية ويتم النظر في المواد الأولية التي يشترط أن تكون طازجة وجديدة مثل شرائح السكالوب والمرقاز واللحم المفروم وحتى الخضر التي يجب غسلها جيدا وإقتناؤها حديثا وينصح بتجنب المايونيز أو إعداده قبل ساعتين من إستعماله وحفظه في درجات حرارة مناسبة..لكن للأسف بعض أصحاب المطاعم لا يهتمون جيدا بمسألة حفظ الطعام ويعمدون إلى غلق الثلاجات ويشير مصدرنا إلى أن هذه التجاوزات تكثر في المثلجات حيث تغلق الثلاجات ليلا خوفا من تضخم الإستهلاك ويعثر على مثلجات ذائبة وأخرى بأشكال معوجة ويجب تجنب هذه الأصناف. طريقة العرض من بين المخالفات التي تكثر صيفا هي طريقة عرض المواد الغذائية بطريقة غير صحية حيث تكون الشوارما عرضة للغبار وغير محمية كذلك كشفت مصادرنا ان كثرة الإقبال يجعل بعض المحلات في حالة فوضى قصوى فتختلط المواد ببعضها مثل البيض النيئ بالمطبوخ وهو ما يضاعف من إحتمال فساد المواد الغذائية . كذلك تم خلال زيارات التفقد المنجزة التفطن لبعض التجاوزات المتعلقة بالأكلات القديمة التي يعاد تسخينها وإستعمالها من جديد و كذلك زيوت غير نظيفة وقديمة وهي مخالفات تتكرر من سنة إلى أخرى . أواني قديمة بعض المخالفات المرصودة تبدو غريبة وتتعلق أساسا بإستعمال أواني قديمة جدا وأدوات غير نظيفة وهو ما يؤثر على جودة الأكلات المقدمة. هذا وتشير مصادرنا إلى أننا لم نسجل أي مخالفات تتعلق بالتسممات الغذائية إلى حد الآن ونأمل ألا تحدث في قادم الأيام