حصد مرفأ تونس المالي، ومنذ لحظة الاعلان عن وضع حجر الأساس، الذي وضع اشارة انطلاقة أعماله الرئيس زين العابدين بن علي الأسبوع الماضي عدد من الطلبات العالمية للاستثمار والمساهمة في تنفيذ هذا المعلم الحضاري، الذي يشكل نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد على مستوى منطقة شمال أفريقيا، ويرسخ رؤية اقتصادية بعيدة المدى وبعيدة عن تداعيات الأزمة العالمية صرح بذلك الدكتور عصام جناحي رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الخليجي، وقال :« يشكل مرفأ تونس المالي اضافة كبيرة الى المشاريع القومية التي يعمل بيت التمويل الخليجي على تنفيذها لتصب الخير الوفير في اقتصادات الدول، التي تقوم عليها المشروعات ولتشكل علامة بارزة تخدم القطاعات الاقتصادية كافة، انطلاقا من تركيز نظرة القائمين على المشروع على الفرد في هذه المجتمعات، ومحاولة رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرفاهة الاجتماعية ». وأكد الدكتور جناحي حسبما جاء بجريدة « القبس « الكويتية ان مشروع مرفأ تونس المالي يشكل مركز جذب مهم للاستثمارات العالمية فقد شهدت الأيام الماضية، ورغم ما تشهده الأوضاع الاقتصادية الراهنة طلباً من العديد من الشركات والمستثمرين في العالم، للمساهمة في تنفيذ المشروع، مؤكدا التوجه المطمئن لهذه المبادرات للاستثمار في المشروع، وليرسخ ما يتمتع به المشروع من كل مقومات النجاح، حيث حبا الله الجمهورية التونسية بموقع استراتيجي جعلها إحدى أهم الدول الواعدة التي يتطلع اليها المستثمرون. كما تتمتع تونس بمواهب علمية وعملية مسلحة بتكنولوجيا متقدمة، قادرة على استيعاب وتنفيذ المشروعات الضخمة، التي تساهم مساهمة ايجابية في عملية التنمية الاقتصادية، بالاضافة الى ما توفره تونس من استقرار سياسي ومناخ اقتصادي تدعمه الاصلاحات وسن القوانين المحفزة، والتي تصب في صالح عملية جذب الاستثمارات الخارجية، وترسيخ الاستثمارات التونسية وتنميتها. وفي سياق متصل قال الدكتور عصام جناحي :» يتمتع مرفأ تونس المالي بموقعه الاستراتيجي على ملتقى الطرق بين الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية، حيث يقع المرفأ في منطقة روّاد الشمالية بالقرب من تونس العاصمة وعلى بعد مسافة 25 دقيقة من مطار تونسقرطاج الدولي «. ويمتد المرفأ الذي كان موضوع مشروع قانون، صادق عليه مجلس النواب في جويلية 2008 على مساحة تقدر ب520 هكتاراً. وهو يتضمن أربعة عناصر رئيسية تشمل مركزا للخدمات المصرفية الاستثمارية والاستشارية، ومركزا للشركات، ومركزا لخدمات التأمين والتكافل وأول بورصة دولية في المنطقة، بقصد استقطاب عدد مهم من المؤسسات المالية الدولية، من بنوك وأعمال ومصارف وصناديق استثمار، تعمل على خلق نظام تداول الكتروني متطور، وتبادل المعلومات حول المستجدات في القطاع المالي ووضع آليات مالية جديدة للتصرف في مخاطر الصرف، ونسب الفائدة.