على إثر الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الاخ خالد بوجلال استاذ بكلية العلوم بتونس من طرف أحد طلبته يوم الاثنين 2 نوفمبر 2009 دعت النقابة الاساسية لاساتذة الكلية الى عقد اجتماع طارئ تم خلاله التعبير عن التضامن مع الاستاذ المتضرر واستنكار العنف الذي تعرض له وإقرار شنّ اضراب عن العمل كامل يوم الاربعاء 4 نوفمبر 2009 (انظر لائحة الاجتماع). ولقد نفّذ اساتذة الكلية بنجاح كبير الاضراب الذي تخلله اجتماع اشرفت عليه الجامعة العامة والنقابة الاساسية وحضره الى جانب عدد كبير من اساتذة الكلية ممثلون عن اطار التدريس من جلّ مؤسسات تونس الكبرى كما حضر في بداية الاجتماع عدد من طلبة الاستاذ خالد بوجلال عبّروا عن تقديرهم وإجلالهم لاستاذهم واستنكارهم للاعتداء الجسدي الذي تعرض له. وبعد كلمة النقابة الاساسية والجامعة العامة من أجل توضيح إطار هذا التحرك وأبعاد الاضراب ومغازيه، تداول عديد الاساتذة على الكلمة متناولين عدة جوانب تهم العلاقة بين إطار التدريس والطلبة وتدهور ظروف تدريس الاساتذة والظروف الدراسية والمعيشية للطلبة والاستخفاف المتواصل لوزارة الاشراف بهذه المسائل ولا سيما وقوفها متفرجة على إستفحال ظاهرة العنف بين الطلبة وتعطيل نشاط اتحادهم الطلابي منذ عديد السنوات مما تسبب في إغلاق باب الحوار والتشاور بين الاطراف الجامعية. ولقد حرص الاساتذة على عدم الانحراف بهذا التحرك عن مقاصده حتى لا يتحوّل الى خلاف بين الاساتذة والطلبة رغم تكرّر حالات التشنّج والوقاحة لا سيما في فترة مراقبة الامتحانات وهو يستدعي ردّة فعل حازمة حتى يقع تطويق هذا السلوك والحيلولة دون تحوّله الى ظاهرة مستفحلة. ولقد طالب الاساتذة من إدارة الكلية وسلطات الاشراف (رئاسة الجامعة والوزارة) تحمّل كامل مسؤولياتهم في متابعة هذه الحادثة والحيلولة دون تكرارها ضمانا لكرامة الاساتذة وحفاظا على علاقة الاحترام المتبادل والتعاطف بين الاساتذة وطلبتهم. وللتوضيح فلقد حاول الكاتب العام للجامعة العامة دون جدوى الاتصال بالوزارة وبرئاسة الجامعة قبل اقرار الاضراب. ولقد توجه السيد عميد الكلية بنداء الى طلبة الكلية مؤكدا إستغرابه لهذه الحادثة التي تقع في الوقت الذي تتظافر فيه مجهودات الاساتذة من أجل توفير الظروف التعليمية الراقية للطلبة وعلى شديد إستنكاره لهذه الممارسات الشاذة والعابثة بأخلاقيات المهنة وعدم احترام المربّي ومؤكدا أن الادارة ستتخذ كل الاجراءات القانونية الصارمة لردع الطالب المتجني. ولقد إتفق الاساتذة على متابعة هذه الحادثة وطالبوا بعقد اجتماع عاجل للمجلس العلمي للكلية وبالاجتماع مع رئيس الجامعة.