انعقدت يوم 29 نوفمبر 2006 بدار الاتحاد الجهوي للشغل هيئة ادارية استثنائية برئاسة الاخ «سليمان الماجدي» وتضمن جدول اعمالها نقطة واحدة وهي: تدارس الوضع المتأزم بنزل القاري واتخاذ القرارات اللازمة. حيث شرح الاخ حسين العباسي في بداية الجلسة ملابسات القضية ومراحل التفاوض مبرزا بالخصوص الحيف الذي سلط على عضوي النقابة الاساسية بنزل القاري واستهتار صاحب المؤسسة بالحوار منذ كان على المستوى الجهوي حتى وصل الى التفقدية العامة والى وزاة الشؤون الاجتماعية كما تطرق الكاتب العام معتمدا امثلة عديدة على سلبية السلط الجهوية واطلاقها العنان للأعراف وللطرف الاداري ومساهمتها بذلك في تعفن الاوضاع بالجهة واعتبر ان الدفاع عن عمال نزل القاري انما في الحقيقة هو دفاع عن شرعية العمل النقابي واستقلاليته. بعد ذلك تناوب على الكلمة عدد كبير من اعضاء الهيئة الادارية احاطوا بكل جوانب المخاطر التي تستهدف العمل النقابي بالجهة واهم التحليلات تلك التي أشارت الى ان محاولات ضرب الاتحاد الجهوي تعود الى التقاليد النضالية التي ارسيت في الجهة ونجاح الطرف النقابي في الدفاع على مصالح العمال سواء في معمل «جنات» للمياه المعدنية اوفي الشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية او في غيرها من المؤسسات هذا النجاح والتحركات النضالية التي خاضها النقابيون من اعتصامات واضرابات وتجمعات هما اللذان يزعجان الاطراف المقابلة ويدفعانها الى مزيد من الشراسة والتعنت ورفض الحوار. تدخلات النواب كانت كلها تدعو الى اتخاذ قرارات حازمة تضع حدا لتلاعب الاعراف بمصالح العمال وتعيد الاعتبار للحق النقابي وبالفعل قررت الهيئة الادارية الدعوة الى تجمع عام امم مقر الاتحاد الجهوي يوم السبت 09 ديسمبر 2006 يتلوه اضراب جهوي عام تضامني يوم 12 ديسمبر 2006، كما اصدرت الهيئة الادارية الاستثنائية برقية احتجاج الى السيد والي الجهة والادارة العامة للشغل والى وزارة الشؤون الاجتماعية واصدرت بيانا جاء فيه ان اعضاء الهيئة الادارية يسجلون: انشغالهم العميق بالمأزق الذي وصلت اليه الاوضاع بنزل القاري حيث يعتصم العمال منذ يوم 26 اكتوبر 2006 مطالبين بعودة زميليهما عضوي النقابية الاساسية المطرودين تعسفيا دون سبب مقنع وحيث يرفض صاحب النزل كل الحلول المقترحة ويبدي استخفافا غريبا بكل جلسات الحوار على المستوى الجهوي والوطني. الهجمة الشرسة على العمل النقابي وعلى النقابيين والالتفاف المتواصل على مبادئ الحوار الاجتماعي ففي الوقت الذي تتراكم فيه المشاكل في كل القطاعات وفي الوقت الذي يبدي فيه الطرف النقابي استعدادا لا محدودا لايجاد الحلول الملائمة لكل الاطراف يزداد فيه تصلب الطرف المقابل في القطاع العمومي وفي القطاع الخاص وتكبر لديه نزعة اقصاء النقابات ويعمد الى حل المشاكل على حساب مصالح العمال بالفكر والساعد كما يسعى الى تصفية العناصر النقابية بالطرد والاحالة على مجالس التأديب وباشكال زجرية اخرى متعددة. تعمد السلطة الى تهميش الاتحاد الجهوي للشغل وتحجيم دوره في معالجة الملفات الملحة التي تهم الشغالين وضرب الزخم النضالي الذي ميز العمل النقابي بالجهة والذي برز في تعدد التحركات النضالية وتنوع اشكالها من اعتصامات واضرابات وتجمعات عامة ومواقف رائدة في القضايا الوطنية . ان انحياز السلطة الى الاعراف والى الطرف الاداري والمضايقات المتواصلة للنقابيين هي تعبير صارخ عن مخطط يهدف الى تركيع الاتحاد الجهوي وجره الى اغلب دور المزكي للحلول التآمرية الضارة بمصالح الشغالين. وبناء على ما سبق، أعلن اعضاء الهيئة الادارية تضامنهم الكامل مع العمال المعتصمين بنزل القاري ووقوفهم الى جانبهم في الدفاع عن مطالبهم المشروعة. واستعدادهم الكامل لاتخاد كل الاشكال النضالية المتاحة في اقرب الاجال دفاعا عن استقلالية العمل النقابي وعن مصالح الشغالين بالفكر والساعد وقرروا الدعوة الى تجمع عام يوم السبت 09 ديسمبر 2006 يتلوه اضراب جهوي تضامني عام كامل يوم 12 ديسمبر 2006 مساندة لعمال نزل القاري.