... جاء مدير... وذهب آخر... تدخل الوزير ووعد لكن لاشيء تغيّر سوى المظهر الذي أصبح جميلا ولكن المستشفى الجهوي بالكاف يعرف وضعية استثنائية قد يقول قائلا ما الحكاية؟ دون كلام كثير نحن نفذنا إلى الداخل أي إلى عمق قضاياه المصيرية لنتعرّف على مشاغل الأطباءومشاكل الاطار شبه الطبي وعلى مشاغل المرضى في الكاف هناك وفي طقس متقلّب الوضع الصحي غير صحي! نعم هذا ما يمكن ان يظهر على قسمات الوجوه التي تعترضك وأنت تلج إلى الداخل نعم هذا الداخل الصعب والموجع فهل من العادي ياناس.. يا أهل الخير.. يا أهل البر والاحسان انّ لا يوجد وعلى امتداد 3 أشهر بالتمام والكمال طبيب واحد للتخدير والانعاش؟ هذا الغياب حكم ان لم أقل على أكثر من 150 عملية جراحية بالإلغاء والإنتظار!! نعم في الكاف منذ شهر جوان الماضي والمرضى ينتظرون؟.. وهو وضع انجرت عنه خسائر للمستشفى مع تعقيدات صحية للمرضى هذا زائد استحالة تدخل المختص في الحالات المرضية التي تستوجب الانعاش الطبي نعم في المستشفى الجهوي بالكاف لايوجد قسم للإنعاش الطبي؟! لاتعليق طبعا. الجولة الكابوس المتجوّل في أقسام المستشفى الذين قالوا أنّهم طوّروه بآلاف الدنانير يلاحظ تقادم مافيها من معدّات طبية إلى درجة أنّها أصبحت مبعث خطر لكن الأهم بالنسبة لي كزائر لهذا المكان فيتمثّل في العطب الذي أصاب آلة المنظار بقسم المعدة، الغريب في الحكاية أنّها وعلى امتداد 3 أشهر وهي على تلك الحالة دون أن يقع اصلاحها أو تعويضها لتصبح عمليات التشخيص الطبّي لأمراض المعدة والجهاز الهضمي «بالرؤية» أن يحصل هذا في مستشفى جهوي يؤمه يوميا آلاف المرضى فهذا حقيقة فوق كل احتمال. من المسؤول؟! لا مجيب!! التصوير بالصدى!! ... وبما أنني غامرت بالدخول إلى المستشفى الجهوي بالكاف فإنّني أردت أن أكون بمثابة الشاهد على أحواله خاصة وأنّ بين أركانه فقدت والدي رحمه اللّه. وبين الذاتي والموضوعي همس في أذني أحدهم قائلا: «تحبش تعمل نظرة على بقيّة التجهيزات الطبية»!! أجبت لا.. لكن كيف هي أحوال التشخيص بآلة التصوير بالصدى (Echographie) في تلك اللحظة تغيّرت الوجوه!! فهمت الحكاية وذهبت حتى لا أزيد في الاحراج بما أنّ أمور هذا المستشفى في حالة غريبة جدّا خاصة لمّا يغيب النقل الطبي سواء داخله أو خارجه. أمراض العيون... وفي باب تعدّد النقائص اسأل هل يوجد طبيب استمرار لأمراض العيون في ولاية أغلب متساكنيها ينتمون للقطاع الفلاحي؟ كما لا تفوتني الاشارة لغياب العديد من أنواع الأدوية الحياتية والضرورية على غرار سوائل الأملاح والأدوية المضادة للآلام ذات الفاعلية طبعا السكوت أو الخروج أفضل! أوضاع صعبة.. دون توقّف أمام التنظيم وظروف العمل خيّرت مسرعا متسرّعا الذهاب في حال سبيلي للعودة إلى العاصمة وفي دماغي آلاف الأسئلة الحائرة التي جعلتني أغادر مدينة الكاف وأنا مريض لذلك الوضع المأساوي مع أملي أن يتدخل السيد المنذر الزنايدي لإيجاد حلول لمستشفى الكاف الذي يدخله الواحد منّا في صحّة جيدة فإذا به يغادره وهو مريض إن لم أقل أي شيء آخر.