ما يعرف عنه هو الانضباط الكبير والمتواصل سواءا في الملعب او خارجه كما ان تواضعه وقوّة شخصيته هي من الميزات التي جعلت منه واحدا من افضل حراس البطولة التونسية، عادل النفزي استغلينا وجوده في باجة بعد توقّف البطولة ليكون لنا معه الحوار التالي: في البداية نسألك عن احوالك وهل هي نفس احوال النادي الافريقي المتصدر للبطولة؟ الحمد لله، على أحسن ما يرام وفي أحسن فورمة فوضع الفريق عموما يعكس وضع اللاعبين والاطار الفنّي. بعد تجربة ناجحة مع الاتحاد المنستيري هتفت فيها الجماهير باسمك تنكّرت لكل هذا وفضلت العرض المالي المغري للنادي الافريقي فخسرت محبّة أهل المنستيري فلماذا كان هذا الاختيار؟ (يضحك) شخصيا اكن محبّة كبيرة لابناء المنستير حيث امضيت هناك موسمين ناجحين بكل المقاييس اعطيت فيها كل ما عندي وحاولت مساعدة زملائي للحصول على لقب لكن الحظ لم يحالفنا كما أنّ إنتقالي للنادي الافريقي تدخل في عنصر المكتوب بالدرجة الاولى وضرورة العمل والاحتراف بدرجة ثانية، فكما تعرفون عرضت على الاتحاد المنستيري مسألة انتقالي للاحمر والابيض بنفس الشروط المالية وكنت سأبقى لو توفر نفس العرض لان الاتحاد المنستيري كان صاحب الأولوية لكنّ هيئته لم تحرّك ساكنا لمطالبي. انتقالك للنادي الافريقي أسال الكثير من الحبر وهناك من ذهب الى حد اتهامك بالتخاذل في مباراة الاتحاد المنستيري ضدّ الاحمر الابيض في آخر الموسم الفارط، بماذا ترد؟ ضميري مرتاح والحمد لله فلست من هؤلاء الذين يبيعون ضمائرهم وكما قلت سابقا فقد بذلت اقصى جهدي مع الاتحاد المنستيري وكذلك مع الاولمبي الباجي فريقي الأم، وسألعب للافريقي بنفس الحماس، فاسمي كلاعب هو الذي يبقى والاموال تزول وعادل النفزي ليس ماديا لهذه الدرجة وحبّي للفريق الذي أحمل قميصه حبّ مقدّس ومن اراد ان يثبت غير ذلك فليتفضّل. عادل النفزي حارس كبير هذا لا يشك فيه احد لكن قبول بعض الاهداف السهلة في بعض الاحيان يهز الثقة، خاصة في فريق اسمه النادي الافريقي؟ الاخطاء واردة والحارس المكتمل لم يوجد بعد فكان أخطأ مع البيارن والمنتخب الألماني في نهائي كأس العالم أمام البرازيل وهذا لم يغير شيء في إسمه وفي ثقته في نفسه لكن على الحارس التدارك وإثبات جدارته خاصة في الاوقات الحرجة، بالنسبة لي وككل حرّاس العالم يمكن ان اقبل اهدافا سهلة ولكنّني أؤمن بالاستمرارية وبعدم التأثر مهما اخطأت بل استغل ذلك في المستقبل لكي لا اقع في نفس الخطأ. رغم الانتصارات جماهير الافريقي تنتقد عادل النفزي نظرا لقبوله لأهداف ناتجة عن التقدم المستمر ونسيان المرمى؟ تقدّمي مبرّر فالحارس العصري هو آخر مدافع وهو بمثابة «الليبيرو» للفريق فوجب أن يحرس المرمى اضافة لوجوده مباشرة خلف المدافعين لانقاذ الموقف خاصة في حالة «تكسير التسلل» من المنافس. الافريقي هذه الايام في أحسن حال رغم نتائجه السلبية في بداية التحضيرات، فهل من تعليق؟ نسق الافريقي في تصاعد وحتما ستجدون الافريقي اقوى في قادم الجولات، فبدايتنا كانت متعثرة نظرا لوجود عناصر جديدة لم تتأقلم كما يجب مع المجموعة، كما أنّ الإصابات كانت سببا في غياب عناصر هامة واساسية في الفريق لكن بعودة السلامي والورتاني وقدوم المويهبي سيكون الافريقي مراهنا جدّيا على البطولة. في الموسم الفارط فرّط الافريقي في البطولة في آخر الامتار فهل سيكون بن شيخة اوفر حظا من «برتران مارشان»؟ عبد الحق بن شيخة مدرب ممتاز وجدّي، يقوم بعمل كبير ويؤمن بالعناصر الشابة وطريقته في التعامل مع اللاعبين مميّزة، وانشاء سنحافظ على الصدارة الى آخر الموسم وسننجح في المنافسات الافريقية. عادة الافريقي التعثر ضد صغار الفرق مما حرمه من التتويج فكيف أعددتم لتجاوز مثل تلك الأخطاء؟ درس الملعب الابسي مازال في اذهاننا وبالتالي سيكون استعدادنا للفرق الكبرى والصغرى على حدّ السواء والاطار الفني يركز على هذه الناحية تركيزا كبيرا. تجربتك مع المنتخب رافقتها الكثير من الخيبة والمرارة، فهل سننتظر عودة النفزي الى المنتخب قريبا أم ماذا؟ لا اريد ان اعود الى ذلك الموضوع فقط اقول سامح الله كل من اساءلي، والمنتخب ليس ملكا لأحد وأولويتي في هذه اللحظة هو النادي الافريقي واذا فتح باب المنتخب مجددا فعادل النفزي جاهز مائة بالمائة وشكرا.