كشفت دراسة حديثة في عدد من دول الشرق الاوسط وافريقيا ان حوالي شخص واحد من اصل ثلاثة اشخاص في دول الخليج يعانون من بعض المشكلات الصحية المتصلة بالحساسية، بينما جاءت المشكلات المتعلقة بأمراض التنفس في الصدارة، وصنفت الدراسة انتشار الغبار والاتربة في المنطقة والافتقار الى الهواء الصحي المنعش في المنازل والمكاتب بأنها عوامل تشكل مصادر خطورة رئيسية على الصحة العامة للأفراد في المجتمع. وأظهرت الدراسة التي أجريت لفائدة إلجي، ان أربعة فقط من اصل 10 اشخاص يقومون بممارسة الرياضة وإجراء الفحوص الطبية بشكل منتظم وكانت إلجي بدأت هذه الدراسة الموسعة عبر اسواق منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في سنة 2006 لفهم واستيعاب الاهتمامات الصحية للمستهلكين. وقال اكثر من 90 في المائة من المشاركين ان الصحة تعد واحدة من اكبر اهتماماتهم اليوم، وانهم عانوا من العديد من المشكلات الصحية على مدي 12 شهرا الماضية. وجاءت الامراض المتعلقة بالتنفس والبشرة والتغذية الأكثر شيوعا في المنطقة. جاء الاعلان عن هذه النتائج بمناسبة اطلاق احدث تشكيلة من منتجات إلجي من الاجهزة المنزلية التي تعنى بالرعاية الصحية، حيث تعد تشكيلة متطورة من الاجهزة المنزلية الرقمية المصممة لتوفير أعلى المستويات الصحية في المنازل والمكاتب. وتطرح إلجي تشكيلة كاملة من منتجاتها الصديقة للصحة، والتي تضم أجهزة تكييف الهواء، والثلاجات، والغسالات، والافران ذات الموجة الخفيفة، والمكانس الكهربائية، وأجهزة تنقية الهواء، وكانت إلجي أول شركة بدأت بالتركيز على المنتجات التي تهتم بصحة الافراد، وقد كونت سوقا فريدا متكاملا لقطاع الاجهزة المنزلية، وستتوفر تشكيلة المنتجات في الشرق الاوسط وافريقيا اعتبارا من ماي المقبل. وأظهرت الدراسة ان الامراض المتعلقة بالتنفس والبشرة والتغذية كانت الاعلى تفشيا خلال العام الماضي، وقال غالبية الناس انهم اصيبوا بأمراض تتعلق بالتنفس والبشرة والتغذية خلال 12 شهرا الماضية، كما اشارت الدراسة الى زيادة حالات أمراض الجهاز التنفسي وصعوبات التنفس في المنطقة على الرغم من التوعية المتزايدة بأسبابها، واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة. وقال كيه. دبليو. كيم، رئيس عمليات إلجي في الشرق الاوسط وافريقيا، ان تطوير تشكيلة منتجات إلجي من الاجهزة المنزلية الخاصة بالرعاية الصحية كان مثالا واضحا على الدور الحيوي الذي يمكن ان تلعبه الدراسات والابحاث في ابتكار المنتجات، حيث قال في هذا الصدد: كان الهدف من دراسة إلجي، التعرف الى الملامح البيئية والصحية التي تؤثر في الناس، اضافة الى علاقتها بالمنطقة. ويتسبب الهواء الراكد غير المتجدد في المنازل، ومستويات التلوث الخطيرة في المدن، في غالبية مشكلات أمراض التنفس. ويتنوع انتشار هذه الامراض ولا يمكن التنبؤ بوقتها وحجمها وصنف الهواء المنعش (37 في المائة)، وازالة الغبار والاتربة (25 في المائة) في المنازل كأكبر شيئين من المتوقع ان تقوم التكنولوجيا بتحسينهما من حيث الرعاية الصحية المتصلة بالتنفس. وأشارت الدراسة ايضا الى تأثير أمراض التنفس في المجتمع بشكل عام، وممارسات الاطباء العامين، والمنشآت الصحية في دول الخليج، وفي معدلات الوفيات. وأوضحت النتائج الصلة بين الانتشار العالي لجزئيات الاتربة والغبار، والامراض العديدة التي قال السكان إنهم يعانون منها، كما بينت ان حوالي نصف المشاركين في الدراسة كانوا على قناعة راسخة بأن التكنولوجيا يمكن ان تلعب دورا هاما في تقليل العوامل الخطيرة المتصلة بالامراض. وقال الغالبية بأنهم حريصون ايضا علي تبني تقنيات جديدة من شأنها تحسين الصحة بشكل كبير في بيئاتهم وتقليل الامراض الناتجة عن الاجواء المحيطة غير الصحية. وأوصى الاطباء المشاركون في الدراسة بإجراء الصيانة السليمة للأجهزة المنزلية للمحافظة على بيئات نظيفة في المنزل. كما يمكن ان تسهم عملية اجراء الصيانة المنتظمة لأجهزة تكييف الهواء، والمكانس الكهربائية في تحسين جودة الهواء داخل المنازل والمكاتب بشكل كبير. وتتضمن نتائج الدراسة اجراءات وقائية من المخاطر الاخرى لأمراض التنفس، اذ تعد المنازل والمكاتب أرضا خصبة رئيسية لأمراض التنفس والعدوى، ومما لا شك فيه ان النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة من شأنها ان تساعد العاملين في مجال الرعاية الصحية على تنفيذ اجراءات وقاية فعالة في الاماكن التي يقضي فيها الافراد الجزء الاكبر من حياتهم.