سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد:الاتحاد مع الحوار والتفاوض الجدي المثمر ويرفض من يتجاهله ويحاول التدخل في شؤونه والمسّ من استقلاليته حرص على التمثيل النقابي في القطاع الخاص:
كعادته يحرص الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد على افتتاح الندوات الدستورية للأقسام واغلب الانشطة التي تنظمها دعما للاتصال المباشر بالنقابيين والتحدث اليهم والاستماع الى مشاغلهم ومشاغل منظوريهم في الجهات والقطاعات. الندوة السنوية لقسم القطاع الخاص التي احتضنها مؤخرا نزل اميلكار ايام 5 و 6 و 7 افريل 2007 كانت مناسبة حيّا فيها الاخ الامين العام قسم القطاع الخاص وكل العاملين في القطاع الذي يشغل يدا عاملة وافرة وكثيفة (قرابة المليون وثمانمائة الف) كما حيّا الحاضرين من الوجوه النقابية الجهوية والقطاعية التي حضرت جلسة الافتتاح وفي ذلك اكثر من معنى، ذلك ان التمثيل النقابي في القطاع يبقى دون المؤمل لعدة اسباب منها التضييق على النقابيين والطرد الذي يمارس ضدهم الى جانب الغلق المتواصل لعدد من المؤسسات ورغم ان الخطاب النقابي تغير لفائدة المؤسسة التي اصبح يدافع عنها تماما كدفاعه عن حقوق العامل، فان بعض عقليات اصحاب المؤسسات لم تتغير وهذا مؤسف. ليس من حق أي جهة أن تحدّد تمثيلية الاتحاد للشغالين بالفكر والساعد كلمة الاخ عبد السلام جراد وصفها البعض بالمسؤولة والجريئة، فقد وجه من خلالها رسالة الى النقابيين واخرى الى الاعراف واصحاب المؤسسات والى الادارة عموما. الاخ الامين العام اعترف بأن التمثيل النقابي في القطاع الخاص ضئيل جدا ولا يتماشى وحجم الاتحاد العام التونسي للشغل واشعاعه في الداخل والخارج ومكانته كمنظمة وطنية اجتماعية لها تاريخها الحافل بالنضال وبالمواقف الوطنية المشرفة لكل المنتمين لهذه المنظمة العريقة والعتيدة. الاخ الامين العام للاتحاد دعا النقابيين الى النقد الذاتي الذي قال عنه انه يطوّر الأداء النقابي ويعمل على تدارك النقائص بعيدا عن الرضا عن الذات مضيفا اننا نناضل في جبهتين: الاولى دعم مكاسب العمال وتلبية مطالبهم وحفظ كرامتهم والجبهة الثانية هي حماية المؤسسة والحرص على ديمومتها حتى تقوم برسالتها الاقتصادية والاجتماعية وتكون قادرة على المنافسة ولا تضمحل مؤكدا في نفس الصدد انه عند افلاس مؤسسة ما، فان العمال هم الذين يدفعون الفاتورة بفقدانهم لمواطن رزقهم. جراد اكد ان مصير العامل والمؤسسة واحد ومشترك داعيا الاعراف الى اعتبار العمال ونقاباتهم شركاء حقيقيين لأنه لا مؤسسة دون عمال ولا عمال دون مؤسسة. من جهة أخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد ضدّ الضغوطات مهما كان مصدرها وضدّ المسّ من استقلالية المنظمة الشغيلة والتدخل في شؤونها بأي صيغة كانت مثمّنا التعاون الذي يلقاه الاتحاد من الوزارات والمؤسسات باستثناء البعض القليل مشددا على انه لا يمكن لأي طرف ان يتحدث باسم الاتحاد او ان يقول هذه النقابة تمثل وتلك لا تمثل مبرزا أن هذه الامور من انظار الاتحاد العام التونسي للشغل دون سواه. الاخ الامين العام للاتحاد أكد مرة اخرى ان الاتحاد يحترم السلطة وقوانين البلاد ودستورها، وأن أيدي المنظمة الشغيلة ممدودة لكل الاطراف ما دام هناك حوار وتواصل وما دام هناك احترام متبادل واحترام للهياكل النقابية وللحق النقابي، كما اكد أن الاتحاد منظمة وطنية يهمها استقرار تونس وعزتها ومناعتها. ودعا النقابيين الى ضبط خطة عمل واضحة لدعم التمثيل النقابي في القطاع الخاص بما يتماشى وحجم الاتحاد ومبادئه وأهدافه النبيلة الرامية الى خدمة الشغالين وخدمة البلاد عموما.