ما حصل في ملعب سوسة عادي... نقول عادي لسببين اثنين أنّ المباراة كان أدارها طاقم تحكيم أجنبي بقيادة الاسباني فرننداز وكذلك لأنّ لجان التنظيم قامت بالواجب على أحسن ما يرام لإنجاح الرهان الموكول لها لكنّ الذي لم يكن عاديا اللقطة الفاضحة التي أتاها اللاعب صابر بن فرج بعد تسجيله الهدف الأول للنجم ثمّ ذلك الذي صدر عن المدرب فوزي البنزرتي رغم أنّ فريقه كان منتصرا بثلاثية نظيفة. 2 ماذا كان يريد سي فوزي؟ لماذا كان تعامله بمثل تلك الطريقة مع الحكم الرابع يسر سعد اللّه؟! هنا نقول أنّ التحكيم التونسي سيظلّ مدانا الى يوم الدين سواء كان على الميدان أو خارجه. هل تعلمون لماذا فقط؟ لأنّ مسؤولي النوادي «أنانيون» أي نعم أنانيون لأنّهم لا يسعون الى تنقية الأجواء وإنّما في الكثير من الأحيان يريدون تسميمها أو إلقاء المسؤولية على غيرهم ودليلي عن ذلك أنّ في اجتماعهم السابق مع وزير الرياضة حمّلوا مسؤولية ماهو حاصل في ملاعبنا للإعلام وللأشياء الأخرى والحال أنّه كان عليهم أن يقولوا نعم أنّنا سبب بليّة الكرة التونسية!! 3 .. ألم يعتذر صابر بن فرج بعد اشارة الذبح التي كان أوحى بها لجمهور الترجي بعد تسجيله لهدف سابق في شباك الترجي في مسابقة كأس الرابطة الافريقية، يومها قلنا أنّ الخطأ انساني ووارد وصابر بن فرج مازال في بداية طريقه رغم أنّه كان لعب لمستقبل المرسى .. لكنّ صابر بن فرج عاد ليهين كل الذين شاهدوا ما أتاه سواء في الملعب أو في التلفزة فهل ماهو حاصل في ملاعبنا رياضة تدعو للتحابب والتآخي أم العكس هو الذي يكاد يطغى على كل النوايا الحسنة. 4 لن أذهب بعيدا لأنّني على قناعة أنّ لاشيء سيتغيّر لاشيء بما أنّ أحدهم كان قال أنّه من غير الأخلاقي أن نشتري عقوبات اللاعبين «بالفلوس» فأين كان هو أيّامها بما أنّه «الحاكم الجديد» لكرتنا... لن أعود الى الوراء لأذكر بعضهم بكلام كانوا قالوه في أكثر من منبر لكنّهم لم يطبقوه هذه مشكلة أخرى من مشاكل الكرة التونسية في أن نقول كلاما ونؤتي عكسه تماما الكرة التونسية تسير هكذا إنّها «أداة» للتلهية وكفى...!! 5 ما أتاه صابر بن فرج ضمن صورة بشعة أكد أنّ كرتنا متخلّفة، وماقام به فوزي البنزرتي من سينما ودفع لعبد السلام عظومة يؤكد أنّه بعيد عن المطلوب كمُربٍّ، أمّا الجماعة الذين نزلوا الى الملعب سواء من جمهور الترجي أو النجم فإنّهم أكدوا أنّنا لم نتجاوز زمن التجريب والتخريب وأنّ كرتنا مريضة وأنّ المرض تفاقم الى درجة يستحيل معه العلاج. والدليل تؤكده عقوبات مكتب رابطة المحترفين. 6 ما حصل في ملعب سوسة لا يشرّف التوانسة هذا أكيد لكنّ القناعة المتأكدة أنّنا نملك كوارجية احترفوا الكلام والفعل المهين أكثر من امتهان الجمالية والإتقان وهذا هو الفرق طبعا بيننا وبينهم لأنّ الثقافة الاجتماعية غائبة أي نعم هذا هو الغائب عنّا لذلك أعود لأقول ماذا يمكن أن ننتظر أكثر من تلك الصور الشنيعة. 7 أعود اليوم لأشكر كلّ الذين تفاعلوا مع موقعنا على الأنترنات هذا الذي جعلنا منه جريدة يومية إلكترونية شكرا على التفاعل ويهمنا جدّا نقدكم لنا. حتى أبتعد عن تعفّن الكرة التونسية.